اللجنة المنظمة لأسطول الصمود تعقد مؤتمرًا صحفيًا لشرح ما جرى للسفينة "فأميلي"

تستعد اللجنة المنظمة لأسطول الصمود العالمي لعقد مؤتمر صحفي خلال الساعات المقبلة في العاصمة التونسية، من أجل كشف تفاصيل ما تعرضت له السفينة "فأميلي"، إحدى السفن المشاركة في الأسطول المتجه إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المستمر منذ أكثر من عام ونصف.

وبحسب بيان صادر عن اللجنة، فإن المؤتمر سيشهد استعراضًا تفصيليًا لما واجهته السفينة في ميناء تونس، حيث تعرضت لحريق هائل.
تعرض السفينة فأميلي لحريق أثناء تواجدها بميناء في تونس
وتؤكد اللجنة أن "فأميلي" كانت تحمل على متنها نشطاء دوليين ومساعدات إنسانية موجهة إلى سكان قطاع غزة، الذين يعانون ظروفًا إنسانية قاسية بفعل الحصار.
كما يشارك في الأسطول ناشطون من عشرات الجنسيات، بهدف توجيه رسالة إلى العالم بأن التضامن مع الفلسطينيين ليس شأنًا سياسيًا فقط، بل هو مسؤولية إنسانية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.

ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر عرض تسجيلات مرئية وصور توثق لحظة اعتراض السفينة، وإبراز حجم الانتهاكات التي طالت الطاقم والمتضامنين، حيث تم توجيه تهديدات مباشرة لهم.
ومن المتوقع أن يثير عرض هذه المقاطع ردود فعل واسعة، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية التي تتابع مسيرة الأسطول منذ انطلاقه.
كما ينتظر أن توجه اللجنة المنظمة خلال المؤتمر دعوات صريحة إلى تحرك دبلوماسي وشعبي واسع لمحاسبة الاحتلال على ما وصفته بـ "الانتهاكات المتكررة"، مع التأكيد على أن استهداف "فأميلي" لن يوقف تحركات باقي السفن المشاركة، بل سيزيد من عزيمة المنظمين على استكمال مهمتهم الإنسانية.

ومن المرجح أن يتحدث في المؤتمر عدد من النشطاء الدوليين المشاركين في الأسطول، حيث سيعرضون شهاداتهم حول ما جرى للسفينة، ويجددون تمسكهم بالمضي قدمًا رغم التهديدات.
كما سيؤكدون أن رسالتهم ليست سياسية بقدر ما هي إنسانية، تهدف إلى إيصال الغذاء والدواء إلى أكثر من مليوني إنسان محاصرين داخل القطاع.

وبذلك، يُتوقع أن يشكل المؤتمر محطة جديدة لتسليط الضوء على معاناة غزة وعلى الدور الذي يقوم به أسطول الصمود، باعتباره مبادرة مدنية سلمية تعكس الإرادة الحرة لشعوب العالم في مواجهة الحصار وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام الدولي.