غزة على شفير كارثة.. إخلاء إجباري من الجيش الإسرائيلي وسط تصاعد العمليات العسكرية

في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتصاعد التوترات المتواصلة بين «إسرائيل وقطاع غزة»، يعيش سكان غزة حالة من الرعب والقلق بعد أن أصدر «جيش الاحتلال» أمرًا بإخلاء كافة مناطق المدينة فورًا. هذا القرار الإجباري يُمثّل نقطة حاسمة في الصراع المُستمر، ويُهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تهجير مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم في وقت تُحاصر فيه الأزمة الإنسانية بالفعل آلاف الأسر.
عمليات إسرائيلية مُكثفة في غزة
وفي هذا الصدد، دعا «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، سكان مدينة غزة شمال القطاع إلى إخلاء المدينة باتجاه الجنوب، عبر محور الرشيد، مُشيرًا إلى أنه «سيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا
- الجيش الإسرائيلي مُصمم على حسم «حماس» وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع
- من أجل سلامتكم، أخلوا فورًا عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي
- البقاء في المنطقة خطير جدًا
- للإبلاغ عن حواجز وضعتها حماس أو محاولات عناصرها لمنع الإخلاء 0529625830».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، دعا أمس الإثنين، سكان مدينة غزة إلى مغادرتها، في الوقت الذي أعلن فيه عن شن عملية برية واسعة النطاق في القطاع.
تصعيد إسرائيلي في غزة
وأعلن «نتنياهو»، من غرفة قيادة سلاح الجو عن تدمير (50) برجًا في غزة خلال يومين، مُشيرًا إلى أنه «هذه مجرد البداية»، قائلاً في تصريحات: «تعليماتي هي محاربة أوكار الإرهاب بقوة. لقد قضينا بالفعل على أوكار الإرهاب في مخيمات اللاجئين، في ثلاث منها».
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ما أدلى به وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، في وقت سابق من أمس الإثنين، عندما أعلن عن أن الجيش الإسرائيلي «يستعد لتوسيع المناورة في غزة»، مُشيرًا إلى أن «إعصارًا ضخمًا سيضرب سماء مدينة غزة اليوم».
وتتناقض هذه التصريحات الإسرائيلية تمامًا مع الحديث عن مقترح لوقف إطلاق النار كان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قد أعلن عنه وقدمه إلى الجانبين في إسرائيل وحماس ويتضمن ضمانات بعدم قيام إسرائيل بتجديد إطلاق النار ما دامت المحادثات جارية.
مأساة تُهدد سكان غزة
وفي ظل هذه الظروف المتدهورة، يبدو أن «سكان غزة» يقفون أمام مأزق إنساني حقيقي، حيث يُجبرون على مغادرة منازلهم تحت وطأة الإخلاء الإجباري، وسط تصاعد غير مسبوق في العمليات العسكرية. إن هذه الخطوة لا تُشكّل فقط تصعيدًا في الصراع، بل تفتح الباب أمام كارثة إنسانية كبيرة قد تُؤدي إلى مُعاناة لا تُحصى وتهجير جماعي. ومع استمرار الصمت الدولي وتراخي جهود التهدئة، تبقى آمال سكان غزة مُعلّقة على تحرك عاجل للمجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة، وضمان حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية في أوقات النزاع.