مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية المصري يبحث استئناف المفاوضات بالملف النووي الإيراني

نشر
الأمصار

في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لدعم جهود خفض التصعيد بالمنطقة، أجرى بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج سلسلة اتصالات مع عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني ورفائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة الأخيرة.

وذلك بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية المختلفة، بهدف التوصل لتسوية مستدامة تراعى مصالح جميع الأطراف وتسهم في خفض التصعيد واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

تأتي هذه الاتصالات فى إطار جهود مكثفة تبذلها مصر للتوصل إلى تفاهمات تسهم فى تقريب وجهات النظر وإحياء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية، وإتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار، والتوصل إلى تسوية توافقية بالنسبة للملف النووى الايرانى ومنع التصعيد وتخفيف حدة الأزمة.

الملف النووي الإيراني

أُطلق برنامج إيران النووي في فترة خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة جزءا من برنامج «الذرة من أجل السلام». حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية الغربية في البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الإيرانية عام 1979 وأطاحت بشاه إيران.

وفي 12 يونيو 2025 أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران غير ملتزمة بتعهداتها النووية، وذلك للمرة الأولى منذ عشرين عامًا. وردّت إيران بفتح موقع تخصيب جديد وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة. ويُنظر إلى تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم على أنه جاء كرد مباشر على انهيار حزب الله وباقي أذرعها، ضمن ما وُصف بانهيار واسع لمحور المقاومة. هذا الانهيار، الذي مثّل ضربة استراتيجية لمصالح طهران الإقليمية، دفعها إلى تسريع خطواتها النووية في محاولة لتعويض خسائرها واستعادة توازن الردع. فردًا على هذه التطورات، نفذت إسرائيل في 13 يونيو 2025 سلسلة من الضربات الجوية استهدفت منشآت نووية في نطنز ومناطق أخرى، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لعرقلة وصول إيران إلى القدرة النووية العسكرية التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا وجوديًا.

وفي 21 يونيو 2025 ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن هجوما على منشآت نطنز النووية ودمرها بالكامل، كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في نطنز تعرضت لهجوم غير أنه لم تكن هناك أي مواد نووية في الورشة المستهدفة، وأن الهجوم لن تكون له تبعات إشعاعية.

وفي فجر الأحد 22 يونيو 2025 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجاح الجيش الأمريكي في قصف ثلاث منشآت نووية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان باستخدام قاذفات B-2 الأمريكية، قائلاً: منشأة فوردو انتهت، وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن أكثر من 30 طنًا من القنابل استُخدمت لتدمير محطة فوردو للطاقة النووية، معتبرة هذه الضربات أول عملية من نوعها تُنفذها القوات الأمريكية داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقد أكد مركز إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية الهجوم مشيراً إلى تعرض جزء من منطقة موقع فوردو النووي لهجوم امريكي، كما أكدت محافظة أصفهان "تعرض منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين لهجمات"، وفي الوقت نفسه أكدت وسائل إعلام إيرانية إجلاء المواقع النووية الثلاثة منذ فترة.