مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الملك محمد السادس يهنئ رئيس البرازيل بعيدها الوطني ويؤكد عمق الشراكة

نشر
الأمصار

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس الجمهورية الفدرالية للبرازيل، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يصادف السابع من شتنبر كل عام.

وأعرب الملك محمد السادس في رسالته عن أحر التهاني للرئيس البرازيلي، متمنيًا للشعب البرازيلي دوام التقدم والرفاه. وأكد العاهل المغربي عزمه الراسخ على مواصلة العمل مع الرئيس دا سيلفا من أجل توطيد علاقات التعاون المثمرة بين المملكة المغربية والجمهورية الفدرالية للبرازيل، بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين إلى مستقبل أفضل يقوم على التضامن والتكامل.

وتأتي هذه التهنئة الملكية في سياق العلاقات المتميزة التي تجمع الرباط وبرازيليا منذ عقود.

 فقد بدأت الروابط الدبلوماسية بين المغرب والبرازيل رسميًا في ستينيات القرن الماضي، لتعرف بعد ذلك تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات. فالمغرب يُعد أحد الشركاء الاستراتيجيين للبرازيل في القارة الإفريقية، فيما تنظر البرازيل إلى المغرب كبوابة رئيسية نحو إفريقيا والعالم العربي.

وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في حجم المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة في مجالات الفلاحة والفوسفات والأسمدة، حيث يعتبر المغرب من أبرز الممونين للسوق البرازيلية في هذا القطاع الحيوي. كما يسعى الجانبان إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والبحث العلمي والابتكار، وهو ما يعكس طموحهما لبناء شراكة متعددة الأبعاد.

إلى جانب التعاون الاقتصادي، يجمع المغرب والبرازيل تنسيق متواصل على المستوى الدبلوماسي بشأن القضايا الدولية الكبرى، مثل دعم التنمية المستدامة، مواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز الحوار بين الشمال والجنوب. كما يُسجل تقارب في المواقف بخصوص قضايا السلم والأمن، خاصة داخل الأمم المتحدة والمحافل متعددة الأطراف.

ويعتبر مراقبون أن الرسالة الملكية تحمل بعدًا استراتيجيًا، فهي تعكس التزام المغرب الراسخ بتقوية جسور التعاون جنوب–جنوب، وتؤكد رغبة الرباط في توسيع شراكاتها مع القوى الناشئة في أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل التي تُعد قوة اقتصادية وسياسية صاعدة على المستوى الدولي.

إن التهنئة الملكية ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن المغرب حريص على مواصلة بناء علاقات متوازنة ومثمرة مع الشركاء البعيدين جغرافيًا والقريبين استراتيجيًا.