ضربة حوثية تفاجئ إسرائيل.. وسقوط طائرة مسيرة داخل مطار رامون

شهدت الساحة الإسرائيلية، اليوم الأحد، تصعيداً جديداً في الهجمات التي يشنها الحوثيون، إذ أفاد مراسل قناة "سكاي نيوز" بسقوط طائرة مسيرة داخل مطار رامون قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، ما أدى إلى توقف حركة الطيران وتعطيل المجال الجوي لعدة ساعات متواصلة.
الحادث أسفر عن وقوع إصابات
وأوضح المراسل أن المسيرة الحوثية أصابت بشكل مباشر قاعة المسافرين في المطار الواقع بمنطقة النقب، الأمر الذي تسبب في حالة استنفار واسعة لدى السلطات الإسرائيلية.
ومن جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث أسفر عن وقوع إصابات طفيفة بين المدنيين، من دون تحديد عددهم.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أخرى أُطلقت من اليمن في التوقيت نفسه تقريباً.
ووفق بيان رسمي للجيش، فقد جرى إسقاط طائرتين قبل وصولهما إلى المجال الجوي الإسرائيلي، بينما لم يحدد مصير الطائرة الثالثة بشكل واضح.
ويأتي هذا الهجوم في ظل توتر متزايد بين إسرائيل وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، التي كثفت خلال الأسابيع الأخيرة من هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.
ويعد هذا الاستهداف المباشر لمطار مدني إسرائيلي مؤشراً على اتساع نطاق التصعيد، خصوصاً بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" الذي توعد الحوثيين برد مؤلم.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي تنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من كبار قادتهم في صنعاء، وهو ما أثار موجة غضب داخل الجماعة التي تعهدت بالانتقام وتوسيع نطاق عملياتها العسكرية.
وعلى الجانب الآخر، أكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي في سياق دعمهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متعهدين بمواصلة التصعيد.
مخاوف دولية بشأن أمن الممرات البحرية الاستراتيجية
من جدير بالذكر، أن الحوثيين لم يكتفوا باستهداف الأراضي الإسرائيلية فحسب، بل وسعوا هجماتهم لتشمل الملاحة في البحر الأحمر، حيث تعرضت سفن تجارية يعتقد أنها على صلة بإسرائيل لهجمات متكررة، ما أثار مخاوف دولية بشأن أمن الممرات البحرية الاستراتيجية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، أصبح الحوثيون لاعباً إقليمياً أكثر حضوراً في الصراع، عبر ما يصفه محللون بمحاولة "تثبيت موقعهم في محور المقاومة" من خلال الضغط على إسرائيل في جبهات متعددة.