مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو الدول الاستعمارية للاعتراف بجرائمها التاريخية

نشر
الأمصار

دعا محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدول الأفريقية وشعوب منطقة الكاريبي إلى توحيد جهودها والمطالبة جماعيًا بالدول الاستعمارية السابقة للاعتراف بجرائمها التاريخية، وتقديم تعويضات فعلية للضحايا، والعمل على إزالة مظاهر الظلم البنيوي والمنهجي التي لا تزال تؤثر على المجتمعات اليوم.

جاء ذلك خلال القمة الأفريقية-الكاريبية الثانية التي انطلقت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة قادة ومسؤولين من الدول الأفريقية والكاريبية، بهدف تعزيز التكامل بين القارتين والمطالبة المشتركة بالعدالة التصحيحية. القمة انعقدت تحت شعار: "الشراكة بين القارتين في سبيل تحقيق العدالة التصحيحية للأفارقة وذوي الأصول الأفريقية من خلال التعويضات".

وفي كلمته أمام القادة والمسؤولين، وصف رئيس المفوضية القمة بأنها "لحظة تاريخية" و"نقطة تحول" في مسار تحقيق العدالة التصحيحية، مؤكدًا أن المطالبة الجماعية بالاعتراف بالجرائم التاريخية لا تهدف فقط إلى مراجعة الماضي، بل تشمل أيضًا بناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا للأجيال القادمة. وأضاف: "سيخلد المؤرخون أن أفريقيا والكاريبي جددتا عهدهما في أديس أبابا لتكريم أجدادهم واستعادة مستقبل مشترك بالحرية والعدالة والوحدة".

وأشار محمود علي يوسف إلى موقف الاتحاد الأفريقي الثابت في دعم جهود شعوب الكاريبي، مؤكدًا أن الاتحاد يقف بجانب هذه الشعوب في كل خطوة نحو تحقيق العدالة التصحيحية. 

وأوضح أن اعتماد الاتحاد الأفريقي للعدالة التصحيحية والتعويضات كبرنامج رئيسي لعام 2025 يعكس التزام القارة ببناء شراكة استراتيجية مع كاريكوم، المنظمة الإقليمية للدول الكاريبية، لتعزيز المطالب المشتركة دوليًا.

كما تناول رئيس المفوضية دور كاريكوم في قيادة خطة العدالة التصحيحية عبر عشرة محاور تشمل التثقيف العام، وتعزيز الحقوق القانونية، وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية، ومكافحة التمييز المستمر ضد الأفارقة وذوي الأصول الأفريقية في مختلف أنحاء العالم. 

وأضاف أن هذه الجهود المشتركة تسعى لإنهاء آثار الاستعمار التاريخية، وضمان حصول المجتمعات على حقوقها المشروعة.

وأكد محمود علي يوسف أن المطالبة الجماعية بالتعويضات تشكل خطوة أساسية لإعادة التوازن الدولي، حيث ستساهم في رفع مستوى الوعي العالمي بقضايا العدالة التاريخية، وتقديم نموذج للتعاون بين القارتين الأفريقية والكاريبية في مواجهة الموروث الاستعماري. 

كما دعا القادة والشعوب إلى العمل المشترك لضمان تنفيذ هذه التوصيات على المستوى الدولي وتحقيق العدالة للضحايا وأجيال المستقبل.