مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا: تجدد الاشتباكات في طرابلس يفاقم التوتر الأمني وسط قلق السكان

نشر
الأمصار

تجدّد التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اندلعت فجر السبت اشتباكات محدودة في ضاحية تاجوراء، بالقرب من مقر القوة المشتركة، بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

 وأظهرت وسائل الإعلام المحلية لقطات لإطلاق أسلحة متوسطة وثقيلة في محيط مستشفى القلب في تاجوراء شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر ميليشيات «رحبة الدروع» وإصابة آخر، وأدى إلى حالة من الهلع بين السكان المحليين، الذين عبّروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث.

على الرغم من التطورات الأمنية، لم تصدر حكومة «الوحدة» أو أجهزتها أي تصريحات رسمية حول الاشتباكات، لكن وزارة الداخلية الليبية أكدت انتشار عناصرها في الشوارع والميادين الرئيسية، ضمن خطة أمنية مشتركة صادرة عن مديرية أمن طرابلس، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وضمان الطمأنينة بين المواطنين. 

وتتضمن الخطة تكثيف الدوريات الراجلة والآلية، وتنظيم حركة المرور، ومنع أي خروقات أمنية، بالإضافة إلى الحفاظ على انسيابية الحياة اليومية في العاصمة.

وفي سياق منفصل، تابع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، مساء الجمعة، حالة مصابي انفجار مخزن الذخيرة في منطقة السكيرات بمدينة مصراتة غرب ليبيا، حيث اطلع على تقارير الفرق الطبية، مؤكداً على حرص الحكومة على تقديم الرعاية الصحية وتوفير كل الإمكانات لضمان علاجهم بشكل كامل.

 وطالب أهالي مصراتة بسرعة تنفيذ قرار وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوحدة بإخلاء جميع مواقع تخزين الذخائر داخل الأحياء السكنية، معتبرين أن تخزين الأسلحة في مناطق مأهولة يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد حقوق الإنسان وفق القوانين المحلية والدولية، وطالبوا بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الانفجار، فضلاً عن تعويض المتضررين والمتابعة الطبية للمصابين.

من جهة أخرى، أعربت سفارة فرنسا في ليبيا عن تأييدها لبيان بعثة الأمم المتحدة بشأن التطورات الأمنية في طرابلس، داعية إلى تفادي أي أعمال عنف أو أذى قد يلحق بالمدنيين، بينما شارك السفير الفرنسي الجديد، تييري فالا، في اجتماع مجموعة العمل الأمنية التابعة لعملية برلين لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار.

وعلى الصعيد العسكري، بحث رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، الفريق خالد حفتر، الذي يزور موسكو حالياً، مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، آخر التطورات الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير القدرات القتالية للقوات الليبية.

وتظهر هذه الأحداث أن الوضع الأمني في ليبيا ما زال هشًا، مع تزايد المخاوف من تصاعد العنف في العاصمة، وسط دعوات المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم الاستقرار وحماية المدنيين.