مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية توجّه المساجد بإقامة صلاة الخسوف مساء غدًا

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، إقامة صلاة الخسوف مساء غدٍ الأحد في مختلف مناطق البلاد، وذلك تنفيذًا لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي دعا أئمة المساجد والجوامع إلى أداء هذه الصلاة عند مشاهدة خسوف القمر، اقتداءً بهدي النبي محمد ﷺ.

ويأتي هذا القرار في إطار حرص المملكة على إحياء السنن النبوية وتوعية المجتمع بضرورة استحضار البعد الإيماني عند وقوع الظواهر الكونية. فقد ورد عن الرسول الكريم ﷺ قوله: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوّف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلّوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم».

وأكد الوزير السعودي على أهمية دور الأئمة في توجيه المصلين نحو الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والتكبير، والدعاء، إضافة إلى أعمال البر كالصدقة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. كما شدد على أن هذه المناسبة الدينية يجب أن تكون فرصة لتعزيز الوعي الروحي وتجديد العلاقة بين المسلم وخالقه.

وتعد صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وتتكون من ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسر من القرآن، بالإضافة إلى ركوعين وسجدتين. ويُستحب أن تكون القراءة جهرية وأن تطول أركان الصلاة من قيام وركوع وسجود، وهو ما يعكس طبيعة هذه الصلاة المميزة المرتبطة بآيات الله في الكون.

وفي الوقت نفسه، تستعد المساجد والجوامع في مختلف أنحاء المملكة لتجهيز الأجواء المناسبة لإقامة هذه الصلاة، حيث من المتوقع أن تشهد إقبالًا واسعًا من المصلين الراغبين في إحياء هذه السنة النبوية. ومن المنتظر أن يتابع الفلكيون والمهتمون بالشأن الديني هذه الظاهرة، التي تعتبر من أبرز الظواهر الفلكية التي يشهدها العام.

ويُذكر أن خسوف القمر المرتقب سيكون مرئيًا في أجزاء واسعة من العالم العربي، بما في ذلك السعودية، حيث يتمكن سكان المملكة من متابعته بالعين المجردة. ويُعد هذا الحدث الكوني تذكيرًا للبشر بقدرة الله عز وجل وعظمته في خلقه، ورسالة للتفكر في آياته الكونية والرجوع إليه بالذكر والعبادة.

بهذا التوجيه، تؤكد السعودية على استمرار اهتمامها بالمناسبات الدينية والظواهر الكونية التي تحمل رسائل إيمانية عميقة، وتجعل من المساجد منارات تربط المجتمع بقيم الدين وتعزز الوعي بأهمية الشعائر الإسلامية في حياة المسلمين.