البحرية اليمنية تضبط شحنة أسلحة مهربة في البحر الأحمر

أعلنت القوة البحرية التابعة لـ"المقاومة الوطنية في الساحل الغربي" في اليمن، اليوم السبت، عن نجاحها في إحباط عملية تهريب أسلحة نوعية عبر البحر الأحمر، وذلك بعد عملية ميدانية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
ووفقًا للإعلام العسكري اليمني، فإن العملية بدأت عقب تلقي شعبة الاستخبارات العامة التابعة للمقاومة الوطنية بلاغًا بوجود قارب مشبوه من نوع "جلبة" يتحرك قرب الممر الملاحي الدولي. وبناءً على هذه المعلومات، تحركت دورية بحرية إلى الموقع وتمكنت من اعتراض القارب واقتياده إلى منطقة آمنة للتفتيش.
تفاصيل الشحنة والقبض على الطاقم
أظهرت نتائج التفتيش أن القارب كان يحمل شحنة كبيرة من المسدسات المهربة، والتي كانت معدّة على ما يبدو للوصول إلى جهات لم يُكشف عنها بعد. وتم وضع أفراد طاقم القارب قيد التحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية التهريب، في وقت نشر فيه الإعلام العسكري اليمني مقطعًا مصورًا يوثق لحظة ضبط الشحنة.

أهمية البحر الأحمر
ويُعتبر البحر الأحمر واحدًا من أبرز الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم، إذ تمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية، بما في ذلك إمدادات الطاقة والسلع الاستراتيجية. ولهذا، فإن أي محاولات لتهريب الأسلحة أو زعزعة استقرار الملاحة فيه تشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط للأمن اليمني والإقليمي، وإنما أيضًا لحركة التجارة الدولية برمتها.
سياق أمني متوتر
تأتي هذه العملية في ظل تصاعد محاولات تهريب الأسلحة عبر السواحل اليمنية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد السلطات اليمنية أن هذه الشحنات تُستخدم في تغذية النزاعات الداخلية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما تتزامن مع جهود دولية متزايدة لتأمين البحر الأحمر، من بينها نشر فرقاطات أوروبية لتأمين حركة السفن التجارية.
رسالة ردع
وأكدت مصادر عسكرية تابعة للمقاومة الوطنية أن العملية تحمل رسالة واضحة لكل من يحاول استغلال البحر الأحمر في أنشطة غير مشروعة، مشددة على أن القوات البحرية اليمنية ستواصل مراقبة السواحل والممرات الملاحية لإحباط أي عمليات تهريب أو تهديد لأمن الملاحة الدولية.
وبهذا، تسجل هذه العملية نجاحًا جديدًا للقوات اليمنية في إطار جهودها لحماية السواحل الوطنية والممرات البحرية الدولية، وسط تحديات متنامية تشهدها المنطقة.