وزير أوقاف سوداني أسبق يشيد بدور مصر والأزهر في دعم المنطقة

أعرب محمد الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، عن شكره العميق لجمهورية مصر العربية على دورها الداعم والمستمر في خدمة قضايا المنطقة العربية والإسلامية، مشددًا على أن الأزهر الشريف المصري يظل ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار الفكري والديني ودعم أبناء الأمة بمختلف انتماءاتهم.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها نقابة الصحفيين المصرية بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور عدد من الشخصيات العامة والدينية والإعلامية.
وقال الياقوتي في كلمته أمام صالون لجنة الشؤون العربية إن العلاقات بين السودان ومصر ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لعقود طويلة من التعاون والتكامل المشترك، حيث واجه البلدان تحديات جسيمة، إلا أن الإرادة السياسية والشعبية نجحت دائمًا في تجاوزها بما يعزز المصير المشترك.
وأكد أن ما يجمع الشعبين من روابط ثقافية وتاريخية يجعل من الشراكة بينهما نموذجًا للعلاقات الأخوية بين الدول العربية.
وأشار الوزير السوداني الأسبق إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم تحديات كبيرة، سواء على مستوى محاولات تفتيت وحدة الصف أو التأثيرات الفكرية المتطرفة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام.

لكنه شدد في المقابل على أن الإرادة القوية للأمة قادرة على التصدي لهذه التحديات، متى ما استلهمت قيمها الأصيلة وتمسكت بروح التضامن.
وفي حديثه عن السيرة النبوية، أوضح الياقوتي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ولا يزال النموذج الأكمل للأخلاق والرحمة، مشيرًا إلى أن وصفه في القرآن الكريم بأنه "على خلق عظيم" يؤكد عمق الرسالة التي جاء بها الإسلام كدين للعدل والسلام. وأكد أن على الأجيال الجديدة أن تستلهم من هذه السيرة العطرة قيم التسامح والإخاء في مواجهة التوترات التي تعصف بالعالم.
كما أثنى الياقوتي على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره مرجعية علمية ودينية كبرى، إذ يعمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، ويقف سدًا منيعًا أمام الأفكار المتطرفة، فضلًا عن مساهماته في الحوار بين الأديان والثقافات.
وأوضح أن استمرار دعم مصر للأزهر ولرسالته يسهم في تعزيز مكانته كمنارة عالمية للتنوير.
واختتم الوزير السوداني الأسبق حديثه بالتأكيد على أن تكامل الجهود بين السودان ومصر، مدعومًا بدور الأزهر الشريف، يشكل عنصر قوة للأمة في مواجهة التحديات الراهنة، ويدعم تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا.