أورسولا فون دير لاين تواجه تصويتين محتملين بسحب الثقة

تتجه الأنظار داخل الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل، حيث قد تواجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تصويتين جديدين بسحب الثقة خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن نجت من محاولة مماثلة قبل العطلة الصيفية.
وذكرت شبكة يورونيوز الأوروبية أن مجموعتي "اليسار الراديكالي" و"وطنيون من أجل أوروبا" (اليمين المتطرف) تعملان على إعداد اقتراحين منفصلين لحجب الثقة عن المفوضية الأوروبية، وسط خلافات سياسية متزايدة بشأن سياساتها الداخلية والخارجية. ومن المتوقع أن يُطرح أول تصويت في أكتوبر المقبل.

وبحسب القواعد، يتطلب تقديم أي اقتراح لحجب الثقة توقيع ما لا يقل عن 72 نائباً في البرلمان الأوروبي، أي عُشر أعضائه البالغ عددهم 720.
وبعد التحقق من صحة التوقيعات، يُحال الطلب إلى الجلسة العامة للمناقشة والتصويت. غير أن تمريره يحتاج إلى أغلبية الثلثين من الأصوات المدلى بها، وهو شرط يجعل المهمة صعبة.
وقال المتحدث باسم كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي، توماس شانون، إن الاقتراح "يسير على الطريق الصحيح"، مؤكداً أن الكتلة تعارض سياسات فون دير لاين "على جميع المستويات" وتتّهم المفوضية بأنها "تضحي بالعمال وتعرقل الصفقة الخضراء".
كما أشار نواب من حزب الخضر الإيطالي إلى أنهم سينضمون إلى التصويت ضد رئيسة المفوضية، مع السعي لإقناع زملاء آخرين بالخطوة ذاتها.
وتشير تقارير إلى أن استياء اليسار ينبع من موقف الاتحاد الأوروبي بشأن غزة، فضلاً عن الاتفاقية التجارية مع مجموعة "ميركوسور". ومع ذلك، يعوّل اليسار على استقطاب توقيعات إضافية من كتل مثل الاشتراكيين والديمقراطيين، أو "تجديد أوروبا"، أو حزب الخضر/تحالف الحرية الأوروبية.
في المقابل، تعمل كتلة "وطنيون من أجل أوروبا"، التي تضم أحزاباً قومية مثل التجمع الوطني الفرنسي، حزب فيدس المجري، والرابطة الإيطالية، على صياغة اقتراح موازٍ. وإذا نجح 85 نائباً من أعضائها في التوقيع، فسيكون الاقتراح مؤهلاً للطرح مباشرة.
وعلى الرغم من أن تقديم الاقتراحات يبدو ميسوراً، فإن الإطاحة بالمفوضية الأوروبية تتطلب توافقاً واسعاً بين كتل سياسية متباينة، وهو ما لم يتحقق في المحاولات السابقة، حيث لم تتجاوز الأصوات المؤيدة لسحب الثقة 175 صوتاً، أي أقل بكثير من النصاب المطلوب.