الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير برج سكني في غزة بدعوى استخدامه من قبل حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف مبنىً متعدد الطوابق في مدينة غزة، قال إن حركة حماس كانت تستخدمه لأغراض عسكرية.
بيان الجيش الإسرائيلي:
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن مقاتلي الحركة نشروا داخل المبنى "وسائل لجمع المعلومات ونقاط مراقبة" لمتابعة تحركات القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن البنية التحتية المحيطة بالموقع كانت تُدار منها "هجمات ضد قوات الجيش".
وأضاف أن عناصر من حماس زرعوا عبوات ناسفة قرب البرج المستهدف، استعداداً لمواجهة العملية البرية الجارية في غزة.
وفي تعقيبه على العملية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن تدمير برج السوسي يأتي ضمن مواصلة الجيش توسيع عملياته ضد البنية التحتية للحركة في القطاع.
طالب الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة بالمغادرة إلى "منطقة إنسانية" في الجنوب اليوم "السبت" قبل هجوم مخطط له للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في رسالة إلى سكان المدينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "استغلوا هذه الفرصة للتحرك مبكرًا إلى المنطقة الإنسانية (المواصي) والانضمام إلى آلاف الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك بالفعل".
ولم يحدد أدرعي موعد بدء الهجوم الجديد، وكان متحدث آخر قال في وقت سابق إنه لن يتم الإعلان عنه مسبقًا للحفاظ على عنصر المفاجأة.
وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها، محذرة من "كارثة" قادمة إذا مضى الجيش الإسرائيلي قدما في خططه للسيطرة على المدينة.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة في الداخل والخارج لإلغاء الهجوم وإنهاء الحرب في غزة.
ووافقت حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الشهر الماضي الذي تضمن هدنة مؤقتة والإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن إسرائيل طالبت حركة المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح جميع الأسرى مرة واحدة، وإلقاء سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة، من بين شروط أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على ما نسبته 40% من مدينه غزة، مع استمرار العمليات العسكرية للسيطرة على كامل المدينة التي طلبت إسرائيل من سكانها الرحيل وإخلائها للحد من الخسائر البشرية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد تركزت العمليات على استهداف البنايات العالية في غرب مدينه غزه بمعاونه من سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن العمليات العسكرية في مدينه غزة ستستمر، وسيتسع نطاقها خلال الأيام القادمة وصولا إلى السيطرة الكاملة عليها.
وقوضت الضربات الجوية الإسرائيلية بناية برج "المشتهى" المكون من 12 طابقا في غرب مدينه غزه ذات الكثافة السكانية العالية.