الرئيس التونسي: الإنسانية تحتاج إلى نظام عالمي جديد يقوم على العدالة والتضامن

قال رئيس تونس، قيس سعيّد، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية بالجزائر، إن القارة الإفريقية ما تزال تعاني من محاولات الهيمنة والتقسيم، رغم ما تمتلكه من ثروات وإمكانات تؤهلها لتكون قوة وفاعلاً أساسياً على الساحة الدولية.
وأشار سعيد إلى أن القوى الاستعمارية القديمة ما تزال تحاول فرض سيطرتها على إفريقيا بطرق مختلفة، عبر التحكم في مواردها الطبيعية وتعطيل كل المبادرات الرامية إلى بناء قارة متماسكة وقادرة على توفير مقومات الحياة لشعوبها.
وفي هذا السياق، تطرق سعيّد إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من مجازر وانتهاكات جسيمة على مرأى ومسمع من العالم بأسره من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، معتبراً أن ما يحدث في فلسطين دليل إضافي على الحاجة الماسة إلى نظام عالمي جديد.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الإنسانية اليوم بأمسّ الحاجة إلى نظام دولي يقوم على قيم جديدة، ويضع حداً للحروب والانقسامات، ويكفل العدالة والحرية لكل الشعوب بعيداً عن منطق السيطرة والهيمنة.
الرئيس التونسي في الجزائر للمشاركة بمعرض التجارة البينية
حلّ رئيس جمهورية تونس، قيس سعيد، مساء اليوم الأربعاء بالجزائر للمشاركة في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية “IATF 2025”.

وكان في استقبال قيس سعيد، بمطار الجزائر الدولي، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
واستمع رئيس الجمهورية الجزائري، رفقة رئيس الجمهورية التونسية، إلى النشيدين الوطنيين قبل أداء تحية العلم الوطني.
كما استعرض الرئيسان تشكيلات من الحرس الجمهوري للجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية.
وكان ترأس الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، اليوم، اجتماعًا وزاريًا هامًا بقصر الحكومة، خُصص لضبط الإجراءات العملية والتقنية المتعلقة بتجسيد قرار رئيس الجمهورية، الصادر عقب الاجتماع المنعقد تحت إشرافه بتاريخ 26 أغسطس 2025، والقاضي بالاستيراد الفوري لعشرة آلاف (10.000) حافلة جديدة لنقل المسافرين، وذلك في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تعويض الحافلات القديمة وتحسين نوعية الخدمات في قطاع النقل الجماعي.

وقد شارك في اجتماع الذي خصص للاستيراد الفوري لعشرة آلاف (10.000) حافلة جديدة لنقل المسافرين ممثلو عدة قطاعات وزارية، شملت: الدفاع الوطني، الصناعة، النقل، اقتصاد المعرفة، المؤسسات الناشئة، والمؤسسات المصغرة، حيث تم التطرق إلى مختلف الجوانب المرتبطة بهذه العملية، لاسيما ما تعلق منها بمسارات الاستيراد، التصنيع المحلي أو المشترك، التسويق، وآليات التمويل.
كما تم خلال اللقاء تحديد الشروط الفنية والمالية اللازمة لضمان انطلاقة فعلية وناجعة لهذا المشروع الاستراتيجي، الذي من شأنه دعم الاقتصاد الوطني، خلق مناصب شغل جديدة، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال تطوير وسائل النقل الحضري وشبه الحضري.