مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو: «إيران شكّلت تهديدًا وجوديًا.. ولن نتردد في الرد مُجددًا»

نشر
نتنياهو
نتنياهو

في أحدث تصريحاته التي تعكس توجّهًا تصعيديًا، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، رسالة حازمة تجاه «إيران»، مُؤكّدًا أن التهديد الذي مثّلته لم يكن عابرًا، وأن الرد قد يتكرر إذا استدعت الحاجة.

وفي هذا الصدد، صرّح «نتنياهو»، أن تل أبيب أحبطت التهديد الوجودي الذي كانت تُشكّله إيران على إسرائيل، مُحذرًا من ردة فعل أخرى بُناءً على خطر قد يأتي من هناك، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة.

إحباط التهديد الإيراني الوجودي

وأضاف نتنياهو: «فعلنا ما فعلناه لإيران وأحبطنا التهديد الوجودي علينا و أهمها تعطيل قدرتها على امتلاك سلاح نووي وكذلك قضينا على نواياها وخطتها بإبادة إسرائيل».

وتابع: «قضينا على مشروعهم بإنتاج (20) ألف صاروخ باليستي لكن هذا لا يعني أنهم لن يُحاولوا مره أخرى لذلك ردة فعلنا ستكون مُرتبطة بهم وكيف سيتصرفون نحن سنتصرف بُناءً على الخطر الذي سيأتي من هناك».

وشدد نتنياهو: «أعتقد أنه إذا كان لديهم منطق آخر واطلاع على ما يجري هنا فعليهم عدم العودة لما كان في السابق».

إيران تدعم قواتها المسلحة

هذا وأعلن مسؤول إيراني رفيع، يوم الخميس، أن الحكومة الإيرانية خصصت أموالًا لصالح القوات المسلحة لتعويض خسارة المنظومات الدفاعية الجوية خلال الحرب مع إسرائيل.

وكانت إسرائيل هاجمت فجر 13 يونيو الماضي جوًا أهدافًا داخل إيران بينها منشآت نووية وعسكرية، وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على إسرائيل. وانتهت المواجهات في 24 يونيو بعد ضربة أمريكية لإيران أعقبتها وساطة بوقف إطلاق النار.

«نتنياهو» يُشيد بالضربة الأمريكية على إيران ويُلوّح بالمزيد

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، في أول تعليق له على التطورات الأخيرة، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بالضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، مُعتبرًا أنها «رسالة واضحة لمن يُهدد أمن إسرائيل»، في حين لمّح إلى أن القادم قد يكون أعنف إن استمرت التهديدات الإيرانية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن «القوة تأتي أولا ثم يأتي السلام».

وكتب «نتنياهو» في تغريدة على منصة «إكس»: «كثيرًا ما نقول أنا والرئيس ترامب: "السلام عبر القوة". أولًا تأتي القوة، ثم يأتي السلام. والليلة، تصرّف الرئيس دونالد ترامب والولايات المتحدة بقوة كبيرة».

وكان «ترامب»، قد أعلن عن تنفيذ الجيش الأمريكي هجومًا على المواقع النووية الإيرانية بينها منشأة «فوردو».

ويأتي قرار التدخل الأمريكي المباشر بعد أكثر من أسبوع من الضربات الإسرائيلية على إيران التي تهدف إلى القضاء بشكل منهجي على الدفاعات الجوية وقدرات الصواريخ الهجومية للبلاد، مع إلحاق أضرار بمنشآتها لتخصيب اليورانيوم.

ضربات محفوفة بالمخاطر وتهديدات إيرانية بالانتقام

وتعتبر هذه الضربات قرارًا محفوفا بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة حيث تعهدت إيران بالانتقام إذا انضمت إلى الهجوم الإسرائيلي، وبالنسبة لترامب شخصيًا، الذي فاز بالبيت الأبيض بناء على وعد بإبقاء أمريكا خارج الصراعات الأجنبية المكلفة.

وقال ترامب، للصحفيين يوم الجمعة، إنه ليس مُهتمًا بإرسال قوات برية إلى إيران. وكان قد أشار في السابق إلى أنه سيتخذ قرارًا نهائيًا خلال أسبوعين، وهو جدول زمني بدا طويلًا في ظل تطور الوضع بسرعة.

وحذّر المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، يوم الأربعاء الولايات المتحدة من أن الضربات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية «ستُؤدي إلى أضرار لا يُمكن إصلاحها لهم». وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «إسماعيل بقائي»، أن «أي تدخل أمريكي سيكون وصفة لحرب شاملة في المنطقة».

نتنياهو يكشف: «ضرباتنا استهدفت العقول النووية الإيرانية»

وفي وقت سابق، في أول تعليق له على «العملية العسكرية الإسرائيلية داخل إيران»، صرّح رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، أن الضربات استهدفت «علماء نوويين بارزين» يعملون ضمن مشروع تصنيع قنبلة نووية، مُعتبرًا أن ذلك جاء ضمن «جهود منع إيران من امتلاك سلاح نووي».