بوتين: إلغاء الصين تأشيرات الدخول للمواطنين الروس "خطوة بالغة الأهمية"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار جمهورية الصين الشعبية بإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الروس يمثل "خطوة بالغة الأهمية" تعكس قوة العلاقات بين موسكو وبكين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.
وأوضح بوتين، خلال لقائه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونجتشونج، أنه لم يتسنَّ له التعليق على القرار أثناء زيارته الأخيرة إلى الصين، نظرًا لامتلاء جدول مباحثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بملفات استراتيجية واقتصادية أخرى، لكنه شدد على أن هذه الخطوة "مؤشر إيجابي ولفتة ودية من القيادة الصينية تجاه روسيا".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن الرئيس الروسي قوله إن القرار يعكس إرادة بكين في تعزيز التواصل بين الشعبين وتسهيل حركة الأفراد، مؤكدًا أن إلغاء التأشيرات لا يخدم فقط البعد السياحي، بل يفتح أيضًا المجال أمام رجال الأعمال والمستثمرين لتوسيع نشاطهم في السوقين الروسية والصينية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه التعاون الروسي–الصيني تصاعدًا ملحوظًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خاصة مع التحديات الدولية الراهنة والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، ما يجعل بكين شريكًا استراتيجيًا محوريًا لها.
كما أن إلغاء التأشيرات من جانب الصين قد يشجع على زيادة التبادل السياحي، إذ تُعد روسيا من الوجهات المفضلة لدى السائحين الصينيين، بينما يزداد اهتمام المواطنين الروس بزيارة المدن الصينية الكبرى مثل بكين وشنغهاي وقوانغتشو، ما يسهم في دعم قطاع السياحة والضيافة في البلدين.
ويعكس هذا القرار توجهًا صينيًا لتعزيز الانفتاح على العالم، وتسهيل دخول مواطني الدول الصديقة، بما يواكب خططها لتطوير التجارة والتعاون متعدد الأطراف، ويؤكد كذلك على مكانة روسيا كشريك رئيسي في السياسة الخارجية الصينية.
بهذا، يشكل إلغاء التأشيرات خطوة إضافية على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين، ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، بل أيضًا في المجال الإنساني والتبادل الثقافي، بما يعزز جسور الثقة والتفاهم بين الشعبين.
ماكرون يعلن التزام 26 دولة بدعم أوكرانيا بعد وقف النار
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن 26 دولة التزمت رسميًا بنشر قوات في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، مشددًا على أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير ضمانات أمنية لكييف ومنع تجدد الاعتداءات.
