رئيس الوزراء الإثيوبي يهنئ المسلمين بمناسبة المولد النبوي

وجّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة تهنئة إلى جميع المسلمين في إثيوبيا والعالم بمناسبة الذكرى الـ1500 لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل فرصة للتأمل في حياة النبي العظيمة وسيرته الشريفة، والتعلم من قيمه وتعاليمه التي شكلت نهجًا للأمة الإسلامية على مر العصور.
وقال آبي أحمد في رسالته: «الاحتفال بأعياد ميلاد القادة العظام يتيح لنا التفكير في التحديات التي واجهوها، وكيف تغلبوا عليها بالصبر والعلم». وأضاف أن ذكرى المولد النبوي لهذا العام تصادف عشية العام الإثيوبي 2017، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تحث الجميع على الاقتداء بالنبي والتمسك بالقيم النبيلة في حياتهم اليومية.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع شيئان أفضل من الصبر والعلم»، موضحًا أن الرسالة تكتسب أهمية خاصة في ظل التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده إثيوبيا اليوم، مؤكدًا أن الرخاء والازدهار يتطلبان الجمع بين المعرفة، كضوء يهدي الإنسان، والصبر الذي يمكن الأمة من مواجهة التحديات.
وأضاف آبي أحمد: «إذا جاء يوم القيامة وأنت تغرس شجرة، فاستمر في غرسها»، مستشهداً بهذه الكلمات لتعزيز روح المثابرة والعمل المستمر من أجل رفاهية البلاد، مهما كانت الصعوبات أو العقبات التي قد تواجه المواطنين.

وفي ختام رسالته، حث رئيس الوزراء الإثيوبي المواطنين على الاستمرار في فعل الخير والمساهمة في نهضة إثيوبيا، متمنيًا أن يحتفل المسلمون بهذه المناسبة العظيمة بالتزامهم بالأعمال الصالحة والنافعة، وأن يكون العام الإثيوبي القادم (2018) مناسبة لتعزيز التنمية الشاملة والنهوض بكافة القطاعات في البلاد.
كما شدد آبي أحمد على أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس فقط مناسبة دينية، بل فرصة لإحياء القيم الروحية والأخلاقية التي أسهمت في بناء المجتمعات، مؤكداً أن كل جهد يهدف إلى خدمة الوطن هو امتداد لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الخير والمعرفة والصبر.