انطلاق القافلة الـ30 من المساعدات المصرية إلى غزة

انطلقت شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية الـ30 ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، صباح اليوم الخميس، من ساحة معبر رفح البري بالجانب المصري إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع.
وفي هذا السياق، قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح محمد عبيد، إنَّ شاحنات القافلة الثلاثين تحمل مواد غذائية أساسيًة وطحينًا وحليب أطفال وسيارات للخيام، وهي جزء من الجهود الإغاثية المستمرة التي تبذل لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في القطاع، في ظل التدهور الكبير بالأوضاع المعيشية بالقطاع والنقص الحاد في الغذاء والمواد الأساسية.
وبحسب ما ذكره مراسل القاهرة الإخبارية أنَّ القافلة تشمل أيضًا أواني الطهي التابعة لـ"المطبخ العالمي"، إضافة إلى كميات كبيرة من الطحين والزيوت وصناديق تحتوي على أطعمة جافة والتي ستُسهم في تلبية احتياجات أهالي القطاع الفلسطيني المحاصر.
الجهود المصرية
وأوضح أنَّ هذه القافلة تأتي امتدادًا لسلسلة من الجهود المصرية في تأكيد مستمر على الدور الإنساني الذي تلعبه القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار موفد القاهرة الإخبارية إلى أنَّ إسرائيل تواصل منع دخول شاحنات الوقود وتسمح بدخول 3 شاحنات كل 10 أيام، فضلًا عن خضوع جميع الشاحنات لتفتيش دقيق قبل دخولها إلى قطاع غزة، إذ يفتش الإسرائيليون ما يريدونه فقط والباقي يقومون بإعادته مرة أخرى.
ولفت إلى أنَّ الوقود الذي تمنع دخوله إسرائيل يُسهم في تشغيل المرافق الحيوية داخل قطاع غزة، وعلى رأسها المستشفيات التي تتعرض بشكل يومي للانتهاكات الإسرائيلية ومحطات تحلية المياه وتشغيل سيارات الإسعاف وإمداد الدفاع المدني الفلسطيني والمولدات الكهربائية.
إسرائيل تتوعد بتهجير مليون فلسطيني بهجومها على غزة
أقرّت إسرائيل بأن هجومها للسيطرة على مدينة غزة سيؤدي إلى نزوح مليون فلسطيني نحو الجنوب.
من جانبه، أعلن مسؤول في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" أن حوالي 70 ألف فلسطيني غادروا شمال القطاع. وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحديد ما سماها بـ "المنطقة الإنسانية"، سيتم الإعلان عنها رسميا في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن تمتد هذه المنطقة من مجموعة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى منطقة المواصي الساحلية جنوبا، كما ستمتد نحو الشرق، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
هذا وتحول ميناء مدينة غزة إلى مخيم مترامي الأطراف، حيث تجمعت العائلات النازحة جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء. وأظهرت لقطات ملاجئ مؤقتة تغطي شاطئ المدينة وتمتد إلى الشوارع المجاورة، وخاصة في منطقة الميناء، حيث تكافح العائلات لمواصلة حياتها اليومية مع ندرة الطعام والماء والمأوى.
يأتي ذلك فيما كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مدينة غزة، إذ استهدفت خيمة تؤوي نازحين في حي تل الهوا غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، كما قصفت منزلاً في حي الصبرة ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وخلّف قصف آخر طال خيمة في حي النصر غرب غزة قتيلاً وجرحى، فيما استهدفت غارة شقة سكنية في حي اليرموك وسط المدينة وأوقعت جرحى.