الاحتلال يشك في إزاحة حماس من خلال السيطرة على مدينة غزة

قال ممثل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الاجتماع المغلق للجنة الخارجية والأمن، إنه ليس من المؤكد أن السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى إزاحة حماس، كما ورد صباح اليوم (الخميس) في قناة "كان ريشت بيت" العبرية.
في غضون ذلك، أفادت التقارير أن حماس تتحرك دبلوماسيًا وتستعد عسكريًا لمنع الاستيلاء على مدينة غزة.
وتضغط الحركة على مصر وقطر للتحرك مع الولايات المتحدة لوقف العملية، مدّعيةً أنها وافقت على إطار الوسطاء، بينما ترفض إسرائيل قبوله.
وعلى المستوى العسكري، تزعم حماس أنها تجهز كل الوسائل المتاحة لها في منطقة مدينة غزة لمحاولة ضرب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا تقدمت إسرائيل نحو المدينة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الليلة الماضية: "إن حماس تواصل اللعب على الوقت وتطلق كلمات فارغة، ولكنها سوف تفهم قريبا أنها يجب أن تختار بين خيارين: قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح، أو أن تعاني غزة من مصير رفح وبيت حانون".
جولة ميدانية في قطاع غزة
إلى ذلك، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير أن الجيش الإسرائيلي بدأ، الأربعاء، بتجنيد عدد ملحوظ من مقاتلي الاحتياط بهدف مواصلة زيادة حدة الضربة التي يوجهها لحركة "حماس" في غزة.
وكان زامير، بحسب بيان للجيش، أجرى جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة (162) وغيرهم من القادة، في مهمة استطلاع على مشارف مدينة غزة.
إلا أن عملية التعبئة تواجه صعوبات، لا سيما وأن جيش الاحتلال يشهد أول عملية تمرد في تاريخه، إذ أعلن عقد قاده وجنود من ألوية قتالية مؤتمراً صحفياً في تل أبيب، للإعلان عن رفضهم قرار رئيس الحكومة استدعاء قوات الاحتياط للمشاركة في احتلال مدينة غزة.
وقال زامير في حديثه مع قادة الجيش: "نكثف أعمالنا القتالية في جبهة القتال الرئيسية قطاع غزة ونزيد من حدة الضربة التي نوجّهها لحركة حماس الإرهابية".
وأضاف: "انطلقنا إلى المرحلة الثانية من عملية (عربات جدعون) لتحقيق أهداف الحرب. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس إلى أن نحسمها. نخلق لديهم شعورًا من الملاحقة في كل مكان".