مصر تتعاون مع "إيليت سولار" الصينية لتوطين صناعة مكونات الطاقة الشمسية

استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وفداً من شركة "إيليت سولار" الصينية، المُتخصصة في تصنيع مكونات محطات الطاقة الشمسية والرياح، بحضور رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث جرى استعراض خطط الشركة لنقل خطوط إنتاج الخلايا الشمسية إلى مصر تدريجياً، والبدء في تشغيل مصانعها قبل نهاية العام الجاري.
أكد الجانب المصري اهتمامه بتوطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، مع استعداد الحكومة للتعاقد المسبق على شراء الطاقة المنتجة.
من جهته، عرض وفد الشركة الصينية خطتها للتوسع في السوق المصرية، مشيراً إلى إمكانية إتاحة الطاقة المنتجة للبيع للحكومة والقطاع الخاص، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة القدرة على التصدير.
كما جرى بحث أوجه التعاون المقترحة، ومنها توفير خلايا الطاقة الشمسية لدعم تنفيذ المشروعات القومية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب إعداد مقترح متكامل من الشركة لتوطين التكنولوجيا وتوسيع التعاون مع الحكومة المصرية.
وعلى صعيد اخر، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزاء، اليوم، كلمة مصر خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس" التي تستضيفها مدينة تيانجين الصينية.
وقال رئيس الوزراء في بداية كلمته: "أتقدم إلى فخامة السيد الرئيس "شى جين بينج"، بكل التحية والتقدير، وأُعرب عن خالص شكري على دعوته الكريمة للمشاركة في أول قمة تعقدها منظمة شنغهاي للتعاون بصيغة SCO Plus.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذه القمة تُعقد تحت عنوان "تنفيذ التعددية، وضمان الأمن الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة"، في وقت يشهد فيه العالم تحديات مُتشابكة وَعَابرة للحدود تَفُوق قُدرات أي دولة مُنفردة، مضيفا: نُثّمن "روح شنغهاي" التي تأسست المنظمة على مبادئها عام 2001، وتركز على الثقة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، واحترام اختلاف الحضارات والثقافات؛ كما نُثمّن ما بذلته الصين من جُهد خلال فترة رئاستها للمنظمة في إذكاء روح المنظمة.
وتابع رئيس الوزراء: مما لاشك فيه، فإنه تُوجد علاقة مباشرة بين الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة، ومن هنا تُوجد ضرورة لتفعيل الآليات الأمنية الإقليمية المختلفة بالشكل الذي يُحقق أمناً مُساوياً لكل الدول، بحيث يضمن احترام سيادة الدول، وشواغلها، ومحاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله ومعالجة جذوره الاجتماعية والاقتصادية، وتسوية الخلافات عبر الحوار.
وأوضح رئيس الوزراء أن قمة اليوم تأتي في ظرف دَوْلي دقيق يشهد تهديداً لمصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف، قائلا: وفى هذا الإطار، فإنني أود الإشارة إلى الحرب الإسرائيلية المُستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، والذي يُواجه كافة أشكال القتل والترويع والتجويع والانتهاك الصارخ لحقوقه، حيث وصلت حصيلة الضحايا المدنيين قرابة 60 ألفًا والمصابين حوالي 119 ألفًا. ولذا، فإن هذه الحرب لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل حربٌ للتجويع وتصفية القضية الفلسطينية.