نتنياهو يهاجم رئيس وزراء بلجيكا بعد توجه للاعتراف بفلسطين

صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 3 سبتمبر 2025، من هجومه على رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي فيفر، واصفًا إياه بـ"القائد الضعيف"، وذلك عقب إعلان بروكسل نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه: "رئيس الوزراء البلجيكي يسعى لمهادنة الإرهاب من خلال التضحية بإسرائيل. إنه يريد إطعام التمساح على أمل أن يؤجل التهامه لبلجيكا. إسرائيل لن تقبل ذلك، وستواصل الدفاع عن نفسها"، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات نتنياهو عقب إعلان وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، الثلاثاء، أن بلجيكا ستنضم إلى دول أوروبية عدة، من بينها فرنسا وإسبانيا، في الاعتراف بفلسطين، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تمهيدًا لإحياء حل الدولتين. وكتب بريفو في منشور على منصة "إكس" أن بلاده ستوقع على "إعلان نيويورك"، مشددًا على فرض "عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية"، ومطالبًا في الوقت نفسه بالإفراج عن آخر رهينة في غزة وانسحاب حركة حماس من أي سلطة سياسية.

ويعد هذا الموقف الأوروبي امتدادًا لتوجه متصاعد داخل القارة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث كانت أيرلندا والنرويج وأرمينيا من بين الدول التي اتخذت خطوات مماثلة منذ عام 2024، لينضموا بذلك إلى 147 دولة تعترف رسميًا بفلسطين، بينها روسيا والصين ومعظم دول الجنوب العالمي.

وفي سياق متصل، كان نتنياهو قد شنّ في أغسطس الماضي هجومًا مشابهًا ضد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بعد إعلان كانبيرا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا إياه آنذاك بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا".

نتنياهو ينقل جلسة الكابينيت الإسرائيلي إلى ملجأ محصن سري

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نقل جلسة الكابينيت، المقررة يوم الأحد، إلى ملجأ محصن سري، رغم أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم ير ضرورة لذلك، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأوضح مكتب نتنياهو أن خطوة نقل جلسة الحكومة المصغرة جاءت نتيجة تصاعد تهديدات جماعة الحوثيين بعد اغتيال مسؤولين في حكومتهم، مشيراً إلى أن إصرار رئيس الوزراء على الاجتماع في الملجأ مرتبط أيضاً بشهادته المرتقبة في محاكمته.