الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع ملوك ورؤساء الدول بمناسبة المولد النبوي

تبادل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، برقيات التهنئة مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأعرب السيد رئيس الجمهورية في برقياته لأشقائه الزعماء العرب والمسلمين؛ عن أصدق تهانيه القلبية وأطيب تمنياته الأخوية ، بمناسبة حلول هذه الذكرى العطرة، داعيا إلى إعلاء قيم التعاون البناء بين شعوب الأمة الإسلامية من اجل تحقيق الاستقرار والازدهار.
كما بعث السيد رئيس الجمهورية ببرقية تهنئة إلى مسلمي مصر بالخارج نقلتها سفاراتنا وقنصلياتنا حول العالم بمناسبة حلول هذه الذكرى المباركة حيث هنأهم سيادته بذكرى المولد النبوى الشريف، وتمنى لهم التوفيق والنجاح.
كما تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي برقيات تهنئة بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف من كبار رجال الدولة، أعربوا فيها عن أصدق تهانيهم لسيادته وأطيب تمنياتهم لمصرنا العزيزة بدوام التقدم والرقي والازدهار.
في سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية على أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مشروع شرعاً، ويمثل مظهراً من مظاهر السرور بمولد رسول الله ﷺ، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال يعد تعبيراً عن المحبة والفرح برسول الإنسانية، وممارسة محمودة تتوافق مع مقاصد الشريعة، إذا ما التزمت بأطر الذكر والتسبيح والإنشاد الديني، والصيام، والقيام، والعمل على نشر الأخلاق النبوية في المجتمع.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن إحياء ذكرى مولد النبي محمد ﷺ لا ينبغي أن يكون مقتصراً على مظاهر احتفالية، بل ينبغي أن يتعدى ذلك ليكون مناسبة سنوية للتذكير بالقيم التي دعا إليها الرسول الكريم، من عدل ورحمة وأمانة وصدق، داعية إلى استحضار هذه المعاني في الحياة العامة.
وأكدت دار الإفتاء أن إظهار الفرح بمولد خاتم الأنبياء وسيد الخلق، محمد بن عبد الله ﷺ، يُعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه يتضمن التعبير عن المحبة التي تُعدّ من أصول الإيمان، استناداً إلى قول النبي ﷺ: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ»، كما ورد في صحيح البخاري.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الكتاب والسنة
نقلت الدار عن الإمام ابن رجب أن محبة النبي ﷺ تُعدّ قرينة لمحبة الله تعالى، بل إن الله عز وجل قرن بين محبته ومحبة نبيه في مواضع عدة من كتابه الكريم، وذمّ من فضّل أي محبوب دنيوي على محبتهما، مستشهدة بقوله تعالى في سورة التوبة: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ (الآية 24)، إذ تحذّر الآية الكريمة من تقديم محبة الأهل والأموال على محبة الله ورسوله.
كما استشهدت الدار بالحديث الوارد في البخاري، حين قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي ﷺ: "لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي"، فرد عليه النبي: «لا والذي نَفسِي بيدِه؛ حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليكَ مِن نَفسِكَ»، فراجعه عمر قائلاً: "فإنه الآن واللهِ لأَنتَ أَحَبُّ إليَّ مِن نَفسِي"، فقال له النبي ﷺ: «الآن يا عُمَر».
اختتمت دار الإفتاء بأن الاحتفاء بمولد النبي الكريم ﷺ إنما هو احتفاء به ذاته، وهو أمر مقرّر في الشرع، ثابت في كتب العلماء، ومنطلق من فهم دقيق لمكانة الرسول في الإسلام، ولعناية الله تعالى برسالته، مشيرة إلى أن الفرح بميلاده ﷺ هو فرح بنور الله ورسالته ونعمته التي امتد أثرها إلى العالمين.