مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي يزور الدنمارك لتعزيز التنسيق مع قادة الشمال والبلطيق

نشر
زيلينسكي
زيلينسكي

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، لإجراء سلسلة من المباحثات المهمة مع رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، بالإضافة إلى قادة دول الشمال والبلطيق.

 تأتي هذه الجولة الأوروبية في وقت تحاول فيه أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون تنسيق استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية الناتجة عن استمرار العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية.

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أوكرينفورم أن زيلينسكي سيشارك في اجتماع "الشمال والبلطيق الثماني"، والذي يضم الدنمارك، إستونيا، فنلندا، آيسلندا، لاتفيا، ليتوانيا، النرويج، والسويد، مشيرة إلى أن هذه الدول قدمت دعمًا مستمرًا لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية، سواء من خلال مساعدات عسكرية مباشرة أو دعم سياسي ودبلوماسي على المستوى الدولي.

وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة الأوكرانية، سيرهى نيكيفوروف، أن الاجتماعات تهدف إلى تعزيز التعاون بين كييف ودول الشمال الأوروبي، بالإضافة إلى بحث آليات تقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا، خصوصًا في المجالات الأمنية والاقتصادية، بما يضمن قدرة أوكرانيا على مواجهة التداعيات العسكرية والسياسية على المدى الطويل.

وتأتي زيارة زيلينسكي قبل توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية قمة أوروبية هامة، ضمن جهود ما يعرف بـ"تحالف الراغبين"، الذي تقوده فرنسا ويضم مجموعة من الحلفاء الأوروبيين إلى جانب الولايات المتحدة. يهدف التحالف إلى صياغة ضمانات أمنية مستدامة لأوكرانيا، وتعزيز الدعم العسكري والسياسي، والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لضمان فعالية التحالف في مواجهة التحديات الإقليمية.

وفي تصريح له عبر منصة "إكس"، قال زيلينسكي إن الاجتماعات تهدف إلى تعزيز التحالفات الدولية مع أوكرانيا، بما يضمن استمرار الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي، كما أكد على أهمية تنسيق السياسات بين كييف وشركائها الأوروبيين في ضوء الوساطات الأمريكية الهادفة إلى تحقيق اتفاق سلام محتمل مع روسيا.

وتعكس هذه الجولة أهمية الدور الأوروبي في تقديم دعم شامل لأوكرانيا، سواء في مجالات الأمن أو الاقتصاد أو تعزيز الاستقرار الإقليمي، كما توفر فرصة لإعادة تأكيد التضامن الأوروبي مع أوكرانيا في مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية، بما يضمن قدرة الحكومة الأوكرانية على حماية المدنيين ومؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.