السودان.. مناوي يدعو لتطوير اللجنة القومية لفك حصار الفاشر

أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور بالسودان، التزامه ودعمه للصف الوطني من أجل وحدة السودان أرضًا وشعبًا، مشددًا على ضرورة تعزيز الإرادة الشعبية والعمل على حل مشاكل البلاد. جاء ذلك خلال اللقاء التنويري الذي عقده مساء اليوم ببيت السودان بالقاهرة، بحضور القيادات السياسية وقيادات المجتمع المدني لمناقشة الأوضاع في دارفور.
وأشار مناوي إلى رفضه القاطع لما يروج له بعض المليشيات المتمردة بشأن إقامة حكومة موازية، مؤكدًا أن أي خطوات سياسية يجب أن تهدف إلى وضع السودان على المسار الصحيح لمصلحة الشعب السوداني، وتحقيق الأمن والاستقرار في جميع المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وتناول حاكم دارفور خلال حديثه أهمية احتفالات السودان بأعياد القوات المسلحة، واصفًا هذه المناسبات بأنها ذات طابع وطني ورسالة للتأكيد على أن الجيش السوداني هو الدرع الحامي للوطن والمواطنين، مضيفًا: "لا بديل للجيش السوداني في الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية".
في سياق متصل، دعا مناوي إلى تطوير اللجنة القومية لفك حصار الفاشر برئاسة أزهري المبارك، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الهدف المنشود من دعم الأهالي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان داخل المدينة، الذين يعانون أوضاعًا صعبة بسبب الحصار المستمر. وكشف عن وجود أعداد كبيرة بحاجة إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الأساسية.
كما طالب مناوي السفارة السودانية بالقاهرة بتحديد يوم لإقامة منتدى للسودانيين المقيمين في مصر، لتبادل الآراء والتفكير الجماعي حول هموم الوطن وتقديم مقترحات تسهم في الحلول السياسية والتنموية لأزمات السودان.

ونعى مناوي شهداء الانزلاق الأرضي الذي وقع في منطقة جبل مرة نتيجة الأمطار الغزيرة، مؤكدًا ضرورة تكاتف جميع الجهات الرسمية والمجتمعية لتخفيف معاناة المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأكد حاكم دارفور أن جميع الخطوات القادمة يجب أن تركز على تعزيز التضامن الوطني وتفعيل دور المجتمع المدني في مراقبة تنفيذ القرارات، مع متابعة تطورات الأوضاع الإنسانية والسياسية في دارفور، بما يسهم في إحلال السلام والاستقرار. كما شدد على أهمية التضافر بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان نجاح مشاريع التنمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق المتضررة.
ويعتبر هذا اللقاء جزءًا من الجهود المستمرة لحشد الدعم الوطني والدولي لمواجهة التحديات التي يمر بها إقليم دارفور، وتحقيق السلام الشامل وفق مقاربة شاملة تشمل الجانب الأمني والسياسي والإنساني والتنموي.