جنود احتياط بجيش الاحتلال يعلنون رفضهم المشاركة في أي عملية لاحتلال غزة

أعلن عدد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية في حال صدور أوامر باجتياح أو احتلال مدينة غزة مجددًا، في خطوة تعكس تزايد التصدعات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على خلفية الحرب المستمرة.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في "البيت الصهيوني الأمريكي"، عقب ساعات من قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر بالمضي نحو خطة لإعادة احتلال غزة.
وقدّم الجنود موقفهم الرافض على أنه تعبير عن قلق عميق من السياسات الحالية، مؤكدين أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق ستدفع ثمنها أرواح المدنيين والجنود على حد سواء دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
وبحسب ما تداوله الإعلام العبري، يشكل جنود الاحتياط نحو 70% من القوة القتالية للجيش الإسرائيلي، ما يجعل موقفهم محوريًا في أي عملية برية محتملة.
ويرى محللون أن إعلان الرفض يعكس أزمة ثقة متنامية بين الجنود من جهة، والقيادتين السياسية والعسكرية من جهة أخرى، خصوصًا بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل حول إدارة الحرب في غزة.
ويجد هؤلاء الجنود أنفسهم أمام معادلة معقدة: بين الولاء لرفاقهم ووحداتهم العسكرية، وبين تصاعد الشكوك في جدوى القرارات التي تصدر عن القيادة، وسط اتهامات للحكومة بإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
هذا الموقف، وفق مراقبين، قد يشكل ضغطًا متزايدًا على المؤسسة الإسرائيلية، في وقت تواجه فيه تحديات ميدانية في غزة وضغوطًا دولية متصاعدة لوقف العمليات العسكرية.
وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم ماكرون: يتدخل في صراع ليس طرفًا فيه
شن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، هجومًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهمًا إياه بالتدخل في “صراع ليس طرفًا فيه”.
وزعم ساعر أن المواقف الأخيرة لماكرون تجاه الحرب في غزة تقوّض استقرار المنطقة بدلًا من الإسهام في تهدئة الأوضاع، معتبرًا أن تصريحات الرئيس الفرنسي تزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
سفيرة فلسطين بالاتحاد الأوروبي ترحب باعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية
رحبت الدكتورة أمل جادو شكعة، سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ومملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ، باعتزام بلجيكا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر، ووصفت الخطوة بأنها "تاريخية وتصب في صالح القانون الدولي".
وأوضحت السفيرة الفلسطينية، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن المجتمع الدولي أظهر هذه المرة التزامًا أكبر بمبادئ العدالة والحق، مؤكدة أن بلجيكا لم تكتفِ بإطلاق تصريحات داعمة، بل سعت إلى ترجمتها إلى إجراءات عملية وملموسة تعكس إرادة سياسية واضحة.
وأضافت جادو شكعة أن القرار البلجيكي جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها فلسطين خلال الأشهر الماضية، مشيرة في الوقت ذاته إلى عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين فلسطين وبلجيكا، والدعم المستمر الذي قدمته الحكومات البلجيكية المتعاقبة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وكان ماكسيم بريفو، وزير الخارجية البلجيكي، قد أعلن عبر منشور على منصة "إكس" أن بلاده ستقدم على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة. وأكد الوزير البلجيكي أن هذا القرار يعزز من الضغوط الدولية على إسرائيل، لا سيما عقب القرارات المماثلة التي اتخذتها أستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا مؤخرًا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنامي الاعترافات الدولية بفلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظمات الأممية، وهو ما اعتبرته الدبلوماسية الفلسطينية مكسبًا سياسيًا وقانونيًا مهمًا في مسيرة النضال من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة المستقلة.