سوريا تستأنف تصدير النفط لأول مرة منذ 14 عامًا

أعلنت وزارة الطاقة السورية، اليوم الثلاثاء، عن تصدير شحنة نفط خام هي الأولى منذ أكثر من 14 عاماً، وذلك بعد رفع العقوبات الأمريكية عن قطاع الطاقة السوري.

وقال رياض جوباسي، مساعد مدير النفط والغاز في وزارة الطاقة السورية، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن سوريا قامت بتصدير نحو 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس، مؤكداً أن الصفقة تمت مع شركة "بي سيرف إنرجي" المرتبطة بمجموعة "بي بي إنرجي" العالمية المتخصصة في تجارة النفط.

وأوضحت الوزارة أن عملية التصدير جرت عبر ناقلة النفط "نيسوس كريستيانا"، محملة بشحنات تم استخراجها من عدة حقول داخل سوريا دون الكشف عن مواقعها.

ويأتي هذا التطور بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو الماضي قراراً برفع العقوبات المفروضة على دمشق، الأمر الذي أتاح الفرصة أمام شركات أمريكية ودولية لإعادة وضع خطط استكشاف وإنتاج النفط والغاز السوريين.

يذكر أن سوريا كانت تنتج وتصدر قرابة 380 ألف برميل من النفط يومياً قبل عام 2010، إلا أن الحرب التي استمرت 14 عاماً أدت إلى تراجع حاد في الإنتاج وتدمير البنية التحتية، ما جعل هذا القطاع الحيوي يتوقف عن التصدير حتى اللحظة الراهنة.
سوريا تتجه لاعتماد اللامركزية الإدارية بعد انتخابات سبتمبر

كشفت مصادر سورية مطلعة أن الحكومة السورية تدرس الإعلان رسميًا عن تطبيق نظام اللامركزية الإدارية في جميع المحافظات، وذلك بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب المقررة في سبتمبر 2025.

وبحسب المصادر، فإن التوجه الجديد يهدف إلى تمكين المحافظات من إدارة شؤونها المالية والتنموية بشكل مباشر، مثل بناء المدارس والمستشفيات والمشاريع الخدمية الأخرى، مع بقاء أجهزة الشرطة والجيش والأمن تحت إدارة الحكومة المركزية في العاصمة دمشق.

وشهدت الفترة الماضية نقاشات مكثفة بين قيادات الدولة السورية الانتقالية حول آليات تطبيق اللامركزية، في خطوة تقول السلطات إنها ترمي إلى تعزيز التنمية المحلية ومعالجة النزعات الانفصالية لبعض الأقليات، مثل الأكراد والدروز

ويرى محللون أن اعتماد اللامركزية قد يمثل خطوة إيجابية لتخفيف التوترات، حيث يمنح المحافظات صلاحيات أوسع في تخصيص ميزانياتها لمشاريع محلية دون الحاجة إلى المطالبة بالانفصال.