قمة افتراضية لبريكس لبحث تداعيات رسوم ترمب الجمركية

يعقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اجتماعاً افتراضياً لقادة مجموعة بريكس يوم الاثنين المقبل، لبحث الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعددية في مواجهة النزاعات التجارية المتصاعدة.
ونقلت وسائل إعلام عن أربعة مسؤولين برازيليين مطلعين على الخطة أن الاجتماع يهدف إلى توحيد مواقف الدول الأعضاء، وهي البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، إلا أن تفاصيل اللقاء لم تُعلن رسمياً حتى الآن.
وكانت البرازيل قد وجدت نفسها في قلب الحرب التجارية الأمريكية بعد تهديد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية ما لم توقف المحكمة العليا محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهم تتعلق بمحاولة انقلاب. وقد فُرضت بالفعل رسوم بنسبة 50% على واردات من أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، باستثناء سلع مثل الطائرات وعصير البرتقال التي جرى إعفاؤها من القرار.
ويشير مسؤولون برازيليون إلى أن الولايات المتحدة فرضت رسوماً متفاوتة على دول بريكس، ما قد يعرقل إصدار بيان مشترك، في وقت يؤكد فيه الرئيس لولا أن الاجتماع لا يستهدف أن يتحول إلى منصة معادية لواشنطن.

وتأتي هذه التحركات بينما تشهد البرازيل محاكمة بولسونارو في المحكمة العليا، حيث تتوقع الحكومة أن يصعّد ترمب هجماته السياسية ضد برازيليا.
وقد ردت واشنطن مسبقاً بإلغاء تأشيرات عدد من قضاة المحكمة وفرض عقوبات على القاضي المشرف على المحاكمة.
وعلى الصعيد الدولي، تأتي قمة بريكس بعد سلسلة لقاءات مهمة في الصين، حيث اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تيانجين، كما التقى الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يواصل بوتين مشاوراته مع شي في بكين.
ويرى مراقبون أن الخلافات السابقة بين مودي وترمب كانت تعرقل توافق بريكس على موقف موحد، إلا أن تصاعد التوترات التجارية الحالية قد يمهد الطريق أمام صياغة رد أكثر قوة من جانب الدول الأعضاء، خصوصاً مع تهديد ترمب بفرض رسوم إضافية على المجموعة بسبب مساعيها لتعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.