زيلينسكي يتوعّد روسيا بهجمات "عميقة" رداً على استهداف البنية التحتية الأوكرانية

توعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بشن ضربات جديدة تطال العمق الروسي، رداً على هجمات شنّتها موسكو بطائرات مسيّرة واستهدفت منشآت كهرباء في شمال وجنوب أوكرانيا، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف منزل ومبنى.
وأشار زيلينسكي، في منشور عبر منصة "إكس" عقب لقائه قائد الجيش الجنرال أولكسندر سيرسكي، إلى أن القوات والموارد "جاهزة"، مؤكداً استمرار العمليات الدفاعية والتخطيط لـ"هجمات عميقة جديدة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتكثّفت الهجمات الجوية المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، حيث تركز موسكو على شبكات الطاقة والنقل، فيما تستهدف كييف مصافي النفط وخطوط الأنابيب داخل الأراضي الروسية.
ترامب يشكك في إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكوكه بشأن إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المرحلة الحالية، رغم استمرار الاتصالات الثلاثية بين موسكو وكييف وواشنطن.
وفي مقابلة مع صحيفة أمريكية، قال ترامب: لا أعلم ما إذا كان هناك لقاء ثنائي سيعقد، لكن ما أؤكده هو أن الاتصالات الثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا قائمة.
وأضاف أن الظروف الحالية قد لا تكون مواتية لمثل هذا اللقاء، موضحًا: أحيانًا لا يكون الناس مستعدين للتفاوض.
وعبّر الرئيس الأمريكي عن أمله في التوصل إلى حل سلمي للصراع الأوكراني، الذي وصفه بأنه طال أمده وخلف خسائر بشرية كبيرة، مشيرًا إلى أن الوضع بين روسيا وأوكرانيا يشبه أحيانًا صراع طفلين في ملعب: أحيانًا يحتاجان إلى بعض الوقت أو حتى القتال قليلاً قبل أن يتوقفا. وفي النهاية، قد يكونان سعيدين بالتوقف. الأمر يشبه ذلك إلى حد ما.
وأكد ترامب في ختام تصريحاته أن النزاع مستمر منذ وقت طويل، معبرًا عن أسفه لسقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين، مشددًا على أهمية استمرار الحوار والاتصالات الدبلوماسية لحل الأزمة بشكل سلمي.
ويأتي تصريح ترامب في سياق متابعة الولايات المتحدة للأوضاع على الساحة الأوروبية الشرقية، حيث تستمر الجهود الدولية لضمان وقف التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، مع تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لأوكرانيا، ومحاولة إيجاد حلول تفاوضية تضمن التهدئة وتقليل الخسائر البشرية.
ويلاحظ المحللون أن موقف ترامب يعكس التشكيك في جدوى اللقاءات المباشرة بين الزعماء في ظل استمرار الخلافات الجوهرية حول الحدود والسيطرة على المناطق المتنازع عليها، مؤكدين أن الاتصالات الثلاثية الأمريكية-الروسية-الأوكرانية قد تظل الوسيلة العملية الوحيدة لإدارة الأزمة في الوقت الراهن.