مبعوث أمريكي يحذر نتنياهو: القسوة تجاه لبنان ستضر بإسرائيل

كشف توم باراك، المبعوث الأمريكي للرئيس إلى لبنان وسوريا، عن نصيحة مهمة وجهها إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا فيها إلى التعامل بتسامح مع لبنان، محذراً من أن القسوة المفرطة قد تنعكس سلباً على مصالح إسرائيل على المدى الطويل.

وفي مقابلة مع وسيلة إعلام أمريكية، أوضح باراك أن نصيحته لنتنياهو كانت واضحة: "لا تكن شديد القسوة على لبنان، فإن المبالغة في الضغط تؤدي إلى نتائج عكسية"، مؤكداً أن استقرار لبنان يمثل مصلحة مشتركة لجميع الأطراف في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، ويعزز فرص الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتناول المبعوث الأمريكي في حديثه التطورات الإقليمية بعد هجوم السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أن هذا الحدث شكّل نقطة تحول كبيرة في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي. 

وأوضح باراك أن تل أبيب لم تعد تنظر إلى حدودها على أنها ثابتة وفق خرائط سايكس-بيكو التي وُضعت قبل أكثر من قرن، بل بدأت رؤية المنطقة بمنظور استراتيجي جديد يأخذ في الاعتبار التغيرات الواقعية على الأرض بدلاً من الاعتماد على الخطوط التاريخية على الورق.

وأكد باراك أن التغير في العقلية الإسرائيلية يعكس إدراكاً متزايداً للتعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة، حيث باتت إسرائيل تبحث عن حلول عملية للتعامل مع الأزمات المجاورة، لا سيما في لبنان وسوريا، بما يقلل من التوتر ويضمن مصالحها الحيوية دون تصعيد غير محسوب.

ويأتي هذا التحليل في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن تأثير النزاعات الإقليمية على الاستقرار في الشرق الأوسط، ويبرز الدور الأمريكي في محاولة خلق توازن بين مصالح إسرائيل واستقرار دول الجوار، خصوصاً لبنان وسوريا.

الكرملين: السياسيون الأوروبيون يعرقلون جهود بوتين وترامب لحل الأزمة الأوكرانية

أكد الكرملين الروسي اليوم أن سلوك عدد من السياسيين الأوروبيين في الملف الأوكراني "يتناقض بشكل صارخ" مع النهج الذي يتبعه كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واللذين وصفهما المتحدث الرسمي بأنهما "ملتزمان بإعادة العملية السياسية إلى مسارها السلمي".

وأشار الكرملين إلى أن الدول الأوروبية "تواصل تشجيع نظام كييف على تبني سياسة العناد والمواجهة"، وهو ما يؤدي إلى صعوبة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، ويطيل أمد الصراع، كما يسهم في تفاقم الوضع الإنساني المتردي في شرق أوكرانيا والمناطق المتأثرة بالقتال.