مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا تستضيف أسبوع المناخ تمهيداً للقمة الإفريقية الثانية

نشر
الأمصار

تستعد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاحتضان الأسبوع الثاني للمناخ لعام 2025، خلال الفترة من الأول إلى السادس من سبتمبر، تحت شعار "حوارات من أجل الطموح والتنفيذ". ويُعقب هذه الفعالية مباشرة انعقاد القمة الإفريقية الثانية للمناخ بين 8 و10 سبتمبر، وهو حدث يترقبه الخبراء وصناع القرار على مستوى القارة والعالم، لما يمثله من خطوة أساسية في صياغة مسار العمل المناخي القاري، وتعزيز حضور إفريقيا في المفاوضات الدولية الخاصة بمستقبل الكوكب.

وتُعد استضافة إثيوبيا لهذين الحدثين فرصة مهمة لإبراز الرؤية الإفريقية في مواجهة التغير المناخي، خصوصاً مع تزايد التحديات المرتبطة بالتصحر، وندرة المياه، والكوارث الطبيعية التي تضرب القارة بشكل متكرر. كما تمثل الفعاليتان منصة لحشد التمويل الدولي للمشروعات الخضراء ومبادرات التكيف، بما يتيح تعزيز قدرة المجتمعات الإفريقية على مواجهة الظواهر المناخية القصوى.

وفي إطار التحضير للأسبوع، نظمت وزارة التخطيط والتنمية الإثيوبية بالتعاون مع جهاز خدمة الاتصال الحكومي والمعهد العالمي للنمو الأخضر، برنامجاً تدريبياً للإعلاميين في مدينة بشفتو، ركّز على رفع الوعي بأهداف القمة وأهمية إبراز النجاحات الإفريقية في هذا المجال.

الأسبوع الذي تنظمه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، سيُعقد في مركز أديس أبابا الدولي للمؤتمرات، بمشاركة ما يقرب من 1,500 مندوب يمثلون حكومات، ومنظمات إقليمية ودولية، ومؤسسات بحثية، إضافة إلى خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

وفي تصريحات خاصة، أوضح منصور ديسي، المدير التنفيذي لاتفاقيات البيئة والشراكات الاستراتيجية في وزارة التخطيط والتنمية الإثيوبية، أن البرنامج سيركز على إبراز الحلول الإفريقية المبتكرة لمشكلة التغير المناخي، بعيداً عن الصورة النمطية التي تُصور القارة كضحية للأزمة. وأشار إلى مبادرة "إرث أخضر"، التي تمكنت من زراعة مليارات الشتلات بموارد محلية خالصة، مؤكداً أن هذه التجربة تقدم نموذجاً يمكن تعميمه لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

ويتضمن برنامج الأسبوع جلسات رفيعة المستوى، نقاشات جانبية، معارض علمية، وتبادل خبرات بين المشاركين. ومن المقرر أن تُرفع مخرجات هذه الفعالية لدعم القمة الإفريقية الثانية للمناخ، التي ستركز على وضع أجندة موحدة لإفريقيا استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (COP30) المزمع عقده في مدينة بيليم بالبرازيل عام 2025.

ويأتي هذا الحدث امتداداً للقمة الإفريقية الأولى للمناخ التي استضافتها كينيا في نيروبي عام 2023، والتي أطلقت آنذاك "إعلان نيروبي للمناخ" كأرضية مشتركة للموقف الإفريقي في المفاوضات الدولية.

بهذا، تعكس استضافة إثيوبيا لفعاليات المناخ التزام القارة الإفريقية بإيجاد حلول عملية وفعّالة للتحديات البيئية، وحرصها على أن تكون شريكاً فاعلاً لا متلقياً في صياغة مستقبل السياسات المناخية العالمية.