وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الحوثيين ويشبّه مصير اليمن بإيران
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل وجهت "ضربة ساحقة وغير مسبوقة" لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثيين في اليمن، معتبرًا أن هذه العملية تشكل رسالة تحذيرية للجماعة بشأن استمرار تهديداتها الأمنية في المنطقة.
وفي تصريحاته، شدد كاتس على أن الحوثيين "سيتعلمون درسًا قاسيًا"، مشبّهًا مصير اليمن بالمصير الإيراني، مضيفًا أن هذه الخطوة "مجرد بداية"، في إشارة إلى استمرار الإجراءات العسكرية الإسرائيلية ضد أي تهديدات محتملة من الجماعة المسلحة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الضربة الأخيرة تمثل قدرة تل أبيب على تنفيذ عمليات دقيقة ضد قيادات الجماعات المسلحة، ما يحد من قدرتها على التحرك بحرية داخل اليمن وخارجه.
وتأتي هذه التصريحات بعد تنفيذ إسرائيل ضربة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء قبل يومين، استهدفت من خلالها مواقع مرتبطة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة، بما في ذلك رئيس الحكومة الحوثية وعدد من الوزراء. وقد أثارت الضربة الأخيرة ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي، وسط تحذيرات من احتمال تصعيد الصراع في المنطقة.
ويأتي هذا التوتر في سياق النزاع اليمني المستمر منذ سنوات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا، إضافة إلى التدخلات الإقليمية المتزايدة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في اليمن والمنطقة المجاورة.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن أي تهديد لمصالح بلادهم الإقليمية لن يتم التسامح معه، وأنهم ملتزمون باتخاذ إجراءات حازمة لضمان أمن إسرائيل واستقرارها.
وتعكس تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي مستوى التصعيد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، في ظل الصراع المستمر بين الحوثيين وعدد من الدول الإقليمية، ما يثير مخاوف من توسع رقعة العمليات العسكرية وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.
الحوثيون يهدّدون إسرائيل بالثأر بعد ضربة صنعاء
توعّد المتمردون الحوثيون في اليمن، يوم السبت، بالثأر بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء قبل يومين وأسفرت عن مقتل رئيس حكومتهم غير المعترف بها دولياً وعدد من وزرائهم، بحسب ما أعلن المتحدثون الحوثيون.
وجاء ذلك في كلمة مصوّرة لرئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، حيث قال: "نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر"، مضيفًا أن إسرائيل "تنتظرها أيام سوداوية"، في إشارة واضحة إلى نية الجماعة الرد على الضربة العسكرية.
