مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجزائر تترأس اجتماعًا للاتحاد الإفريقي

نشر
الأمصار

ترأس سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، محمد خالد، اجتماعاً خُصص لبحث سُبل تعزيز التنسيق والتشاور بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والمجموعة الإفريقية بمجلس الأمن الأممي (أ3+).

وحسب ما أفاد به بيان رسمي، شكّل اللقاء محطة محورية للطرفين من أجل تجديد ديناميكية العمل المشترك، وإضفاء فعالية أكبر على الجهود الرامية إلى تعزيز حضور الكتلة الإفريقية داخل الهيئات الأممية والدفاع عن مصالح القارة في مجلس الأمن الدولي. ويأتي ذلك في سياق تنفيذ توصيات الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا – مسار وهران – الذي أثبت أهميته في توحيد الصف الإفريقي.

كما أبرز الاجتماع الدور المزدوج الذي تضطلع به الجزائر بصفتها عضواً في كل من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الأممي، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بدعم العمل الإفريقي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة، فضلاً عن إيصال صوت الاتحاد الإفريقي في المنابر الدولية.

وقد أعرب أعضاء المجلس عن ارتياحهم لإدراج هذا اللقاء ضمن جدول أعمال مجلس السلم والأمن تحت رئاسة الجزائر، مثمنين مستوى النقاش البنّاء الذي من شأنه توطيد وحدة الدول الإفريقية وإعلاء مكانتها على الساحة العالمية.

وكان استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، ‎السيّد أحمد عطاف، ، بمقر الوزارة، السيّد فينست كاريغا، الذي سلّمه نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفير جمهورية رواندا الجديد لدى الجزائر.

 

وكان وقع وزير الخارجية الصومالي، عبد السلام عبدي علي، ونظيره الجزائري، أحمد عطاف، في العاصمة الجزائر، ثلاث اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي بين البلدين، شملت إنشاء لجنة حكومية مشتركة، واستحداث آلية للتشاور السياسي، وتوسيع التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي.

 

وخلال مباحثاتهما، استعرض الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتنسيق داخل الأمم المتحدة، ودعم القضايا الإقليمية المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إضافة إلى تعزيز السلام والتنمية في القارة الأفريقية.

وأكد الوزير الصومالي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معرباً عن ثقته بأن الاتفاقيات الموقعة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الأمن والتعليم والتجارة وبناء القدرات.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الجزائري بالتقدم الذي أحرزته الصومال في إعادة بناء مؤسساتها واستعادة مكانتها الدولية، مؤكداً أن دعم الجزائر للصومال ثابت، انطلاقاً من قناعتها بأهمية استقرار القرن الأفريقي.

كما أشار عطاف إلى الدور المزدوج الذي تضطلع به الجزائر حالياً كعضو غير دائم في مجلس الأمن ورئيس لمجلس السلم والأمن الأفريقي، مؤكداً التزام بلاده بالدفاع عن أمن الصومال وتنميته.

 

واتفق الوزيران على مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، وتنسيق المواقف إزاء الأولويات العربية والأفريقية، إضافة إلى دعم الجهود في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والحفاظ على سيادة وسلامة أراضي البلدين.