إسرائيل تعلن استعادة جثمان محتجز لدى حركة حماس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، استعادة جثمان المحتجز الإسرائيلي إيلان فايس من قطاع غزة، بعد عملية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال نتنياهو في بيان رسمي: "نجحنا في إعادة جثمان إيلان فايس إلى إسرائيل بعد أن كان محتجزًا لدى حركة حماس في قطاع غزة".
وأضاف أن العملية أسفرت كذلك عن استعادة رفات رهينة آخر لم يُكشف عن هويته بعد، حيث يجري العمل على التعرف عليها في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي.
وأوضح نتنياهو أن فايس كان عضوًا في فريق الطوارئ المحلي المعروف باسم (زخي) في كيبوتس بئيري، مشيرًا إلى أنه قُتل في هجوم السابع من أكتوبر 2023 عندما خرج للدفاع عن بلدته ضد الهجوم المسلح، ليتم بعد ذلك اختطاف جثمانه ونقله إلى قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن زوجة فايس، شيري، وابنته نوجا، كانتا من بين المختطفين خلال هجوم ذلك اليوم، قبل أن يتم إطلاق سراحهما في نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل جزئية.
وأكد نتنياهو أن حكومته ستواصل العمل بلا توقف من أجل استعادة جميع الرهائن الإسرائيليين سواء أحياء أو أموات، قائلاً: "حملة إعادة الرهائن مستمرة بلا هوادة، ولن نهدأ حتى يعود كل واحد منهم إلى دياره".
وتأتي هذه العملية في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى اتفاق تبادل شامل يضمن إطلاق سراح بقية المحتجزين لدى حركة حماس.

ويرى محللون في تل أبيب أن الإعلان عن استعادة جثمان فايس يهدف إلى رفع معنويات المجتمع الإسرائيلي الذي يعيش منذ أكثر من عشرة أشهر تحت وقع الهجمات والصواريخ، إضافة إلى استمرار قضية الرهائن كأحد الملفات الأكثر حساسية داخل إسرائيل.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من حركة حماس بشأن العملية التي أعلنت عنها إسرائيل.
ويؤكد مراقبون أن ملف الرهائن لا يزال يمثل ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات سياسية أو عسكرية بين الطرفين، خصوصًا مع استمرار تعثر جهود الوسطاء الدوليين للوصول إلى اتفاق دائم.
وبذلك، تعود قضية الرهائن إلى الواجهة مجددًا في إسرائيل، في ظل حديث متزايد عن مفاوضات جديدة قد تنطلق خلال الأسابيع المقبلة بوساطة عربية ودولية، رغم استمرار التصعيد العسكري في غزة.