المغرب.. الحكومة تخصص 1.2 مليار دولار لدعم مربي المواشي

أعلنت الحكومة المغربية، الخميس، تخصيص دعم مالي مباشر لمربي المواشي بقيمة 11 مليار درهم (نحو 1.22 مليار دولار)، في خطوة تهدف للتخفيف من تداعيات الجفاف المتواصل على القطاع الزراعي.

جاء ذلك في تصريح لوزير الفلاحة أحمد البواري، في الندوة الصحافية للمتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وقال البواري، إن “الحكومة خصصت حوالي 11 مليار درهم كدعم مالي مباشر لفائدة مربي الماشية قصد اقتناء الأعلاف والحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد”.
وأضاف أن الدعم سيشمل أيضا التخفيف من مديونية المربين وتنظيم حملات التلقيح والتأطير التقني.
وأشار البواري، إلى أن أغلب المستفيدين من هذا البرنامج هم من صغار المربين.
وأوضح أن 90 بالمئة من مربي الأغنام والماعز لا تتجاوز قطعانهم 50 رأسا.
ويأتي القرار في وقت لم يؤد المغاربة هذا العام شعيرة ذبح الأضحية، نتيجة النقص الحاد في أعداد المواشي بسبب الجفاف.
وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى عدم القيام بشعيرة الأضحية لهذه السنة، مبررا القرار بالتحديات المناخية والاقتصادية التي قلصت أعداد المواشي بشكل كبير، مؤكدا أن أداء الشعيرة “سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء الشعب، لا سيما ذوي الدخل المحدود”.
وفي الشهر ذاته، كشف وزير الفلاحة أن إجمالي القطيع الوطني تراجع بنسبة 38 بالمئة مقارنة بعام 2016، تاريخ آخر إحصاء للقطاع الزراعي.
وأصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للعام السابع، أحد أهم التحديات في مواجهة قطاع الزراعة الذي يمثل عصب الناتج المحلي، باعتباره مصدرا رئيسا لدخل 40 بالمئة من اليد العاملة في البلاد، وفق إحصاءات وزارة الفلاحة.
وكانت أظهر تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن»، اعتمادًا على بيانات IndexBox وCEIC Data، أن المغرب يتصدر إنتاج الفضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استحوذ خلال عام 2024 على نحو 95% من إجمالي الإنتاج الإقليمي، بإجمالي بلغ 7800 طن.
ولم يقتصر دور المغرب على الإنتاج فقط، بل امتد ليشمل الاستهلاك، حيث استحوذ على نحو 86% من إجمالي استهلاك الفضة في المنطقة، بواقع 2700 طن.
ورغم هذا التميز الإنتاجي، فقد تراجعت قيمة صادرات الفضة من دول المنطقة إلى نحو 13 مليون دولار خلال العام نفسه، نتيجة انخفاض أسعار التصدير في الأسواق العالمية، ما يشير إلى تحديات تواجه العوائد التجارية رغم القوة الإنتاجية الواضحة.