الصين تحتج على حث اليابان دولًا بعدم حضور عرض يوم النصر

وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غيو جياكون، احتجاج شديدة اللهجة، إلى الجانب الياباني وطالب بتوضيح صريح، حول الأنباء التي أفادت بمطالبة اليابان دولا أوروبية وآسيوية بعدم المشاركة بعيد النصرالصيني، المقرر إقامته يوم 3 سبتمبر في العاصمة الصينية بكين.
وأدلى "جياكون" بهذه التصريحات، في مؤتمر صحفي دوري، بعد ورود تقارير تفيد بأن اليابان حثت دولا أوروبية وآسيوية، على الامتناع عن حضور العرض العسكري وغيره من الفعاليات، لإحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
احترام مشاعر الشعب الصيني والدول الأخرى المتضررة
وبحسب وسائل إعلام صينية، صرح "جياكون"، إنه ينتظر من الجانب الياباني أن يواجه ويفكر في تاريخه العدواني بصدق، وأن يبتعد بشكل واضح عن النزعة العسكرية، ويتبع مسار التنمية السلمية، ويحترم مشاعر الشعب الصيني والدول الأخرى المتضررة، من أجل كسب ثقة جيرانه الآسيويين والمجتمع الدولي.
التزام اليابان بالتنمية السلمية
وأضاف المتحدث قائلا، " إن الحكومة الصينية ستقيم هذه الفعالية في عاصمتها بهدف تذكر التاريخ، وتكريم الشهداء، وتعزيز السلام، وصنع المستقبل"، مؤكدا أن وجود فهم وموقف صحيحين تجاه التاريخ كان شرطا أساسيا لعودة اليابان إلى المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، والأساس السياسي لعلاقات اليابان مع الدول المجاورة، ومقياسا لمدى التزام اليابان بالتنمية السلمية.
أبرز المشاركين في فعاليات عيد النصر
ومن جانبه، كشف مساعد وزير الخارجية الصيني هونغ لي، عن حضور عدد من القادة والرؤساء فعاليات "عيد النصر" أبرزهم ، رئيس روسيا فلاديمير بوتين، والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى مشاركة 26 من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية .
ومن المقرر، أن الصين ستقيم عرضًا عسكريًا في 3 سبتمبر في ميدان تيانانمن ببكين احتفالًا بالذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني في الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت سابق، صرّح وو زيكي، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، بأن 45 وحدة عسكرية ستشارك في العرض في بكين، وسيستمر العرض حوالي 70 دقيقة.
جدير بالذكر، أن حرب بين اليابان والصين استمرت لمدة 8 سنوات وشارك فيها نحو 10 ملايين جندي من الجانبين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 22 مليونا من الضحايا، معظمهم من المدنيين الصينيين، ووصل عدد ضحايا اليابان نحو 2.1 مليون، بينما فقد الجانب الصيني 3.2 ملايين.