تباطؤ تراجع أرباح الشركات الصناعية في الصين إلى 1.7% خلال 7 أشهر

أعلن مكتب الإحصاء الوطني الصيني أن أرباح الشركات الصناعية في البلاد تراجعت بنسبة 1.7% على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بانخفاض قدره 1.8% خلال النصف الأول من العام.
وأشار المكتب إلى أن وتيرة التراجع تباطأت في يوليو الماضي، حيث انخفضت الأرباح بنسبة 1.5% فقط مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وفي المقابل، سجل قطاع التصنيع نمواً قوياً بلغت نسبته 6.8% خلال يوليو، بينما تراجعت أرباح قطاع التعدين بشكل حاد بنحو 32% خلال الفترة ذاتها.
وأوضح المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء، يو واينينغ، أن الإجراءات الحكومية الرامية إلى دعم التعافي الاقتصادي وتعزيز استقرار الأسعار يتم تنفيذها تدريجياً، وهو ما يسهم في تحسن ربحية الشركات بشكل مستمر.
مخاطر الصين تعمّق غموض توقعات وول ستريت لإيرادات إنفيديا
تشهد شركة إنفيديا كورب (Nvidia Corp) الأميركية، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، حالة من الترقب مع اقتراب إعلان نتائجها المالية، وسط تزايد المخاطر في السوق الصينية التي تمثل أحد أهم أسواقها.
تشير بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ إلى وجود فجوة غير مسبوقة في تقديرات المحللين لإيرادات الشركة، إذ تتراوح بين أعلى وأدنى التقديرات بفارق 15 مليار دولار للربع الثالث، وهو ضعف الفجوة المسجلة في الربع السابق، ما يعكس حجم الضبابية المرتبطة بالسوق الصينية.
قيود أميركية وضغوط صينية
أصبحت إيرادات "إنفيديا" من الصين محل جدل منذ فرض إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيوداً عام 2022 على بيع الرقائق المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى بكين.
وتفاقم الموقف مع قرارات الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، الذي أوقف مبيعات الرقائق في أبريل الماضي، قبل أن يعيد السماح بها مطلع هذا الشهر، مشترطاً حصول الحكومة الأميركية على 15% من العائدات.
في المقابل، أفادت تقارير بأن السلطات الصينية تحث الشركات المحلية على تجنّب استخدام معالجات "إنفيديا" الأقل تقدماً من طراز H20، وهو ما يضيف ضغوطاً إضافية على الشركة الأميركية.
جدل المحللين والمستثمرين
يرى محللو "وول ستريت" أن المبيعات في الصين قد تحدد إلى حد كبير صورة التوجيهات المستقبلية. فالمحلل كريستوفر رولاند من شركة "سسكويهانا" استبعد أي مساهمة من مبيعات "H20"، بينما اعتبر تيموثي أركوري من "يو بي إس" أن إدراجها قد يرفع الإيرادات بنحو 3 مليارات دولار.