ليبيا.. «الجامعة الأسمرية» تُقدّم دعمًا ماليًا لغزة عبر ضريبة الجهاد

في موقف إنساني يعكس التضامن الشعبي والمؤسساتي، تبرّعت «الجامعة الأسمرية» في ليبيا، بجزء من إيراداتها، عبر «ضريبة الجهاد»، لصالح دعم أهالي غزة المُحاصرين.
ضريبة الجهاد لدعم غزة
وفي هذا الصدد، أعلن مجلس الجامعة الأسمرية، عن قرار يقضي بالتبرع بالقيمة المالية لما كان يُعرف بـ"ضريبة الجهاد"، والمقدّرة بـ(3%) من إجمالي المرتب، لصالح دعم أهالي قطاع غزة.
وأكد المجلس، في اجتماعه العادي الثامن لسنة 2025، أن هذا التبرع يعد شكلاً من أشكال أداء فريضة الجهاد ونوعاً من الدعم للصامدين في غزة، مشيراً إلى بدء استقطاع المبالغ من مرتبات أعضاء المجلس اعتباراً من سبتمبر المقبل.
كما دعا المجلس جميع العاملين بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمعيدين إلى الانضمام لهذه المبادرة، وحثّ الجامعات والمؤسسات الأخرى في ليبيا على اتخاذ خطوات مماثلة.
ووفقًا للقرار، سيتم تحويل المبالغ المستقطعة إلى حملة زليتن لنصرة الأقصى، لتوزيعها على مجالات إنسانية تشمل كفالة الأيتام والأرامل وتوفير الغذاء والدواء والمياه والأغطية والملابس.
ليبيا.. «البرلمان» يستنكر جرائم الاحتلال في غزة ويُطالب بإنهاء الحصار فورًا
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، استنكر «البرلمان الليبي»، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في غزة، وطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع فورًا، مُحملًا الاحتلال كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية.
قلق ليبي من الكارثة الإنسانية في غزة
وأعرب مجلس النواب الليبي، عن بالغ القلق والأسى إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في «قطاع غزة» من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأفاد في بيان أصدره مساء يوم الخميس، بأن الأوضاع بلغت حد المجاعة الجماعية نتيجة استمرار الحصار الجائر والعدوان المُتواصل من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البيان أن ما يجري في غزة من منع لدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من أبسط حقوقهم، جريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وشدد مجلس النواب الليبي على أن هذه الانتهاكات تُمثّل خرقًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
دعوة دولية عاجلة لتحمل المسؤولية تجاه غزة
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، مُحذرًا من خطورة الصمت حيال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون.
كما طالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات دون قيود أو شروط.
ووجّه مجلس النواب نداءً إلى البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لاتخاذ مواقف أكثر جرأة ووضوحا تجاه جرائم الاحتلال، كما دعا أحرار العالم إلى التحرك العاجل لكسر الصمت وكشف الحقائق.
وحذّر البيان من أن استمرار الحصار والمجاعة سيُسجّل في صفحات التاريخ كوصمة عار في جبين الإنسانية، وأن الصمت على هذه الجرائم لا يعد حيادًا وإنما تواطؤ.
ليبيا تُرحّب بقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، رحبت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا»، بقرار مجلس الأمن الدولي المُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، ودعم وصول المساعدات الإنسانية من أجل التخفيف من المعاناة المأساوية التي يُعاني منها المدنيون في القطاع، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.