مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاتحاد الأوروبي يُدين قصف مستشفى في الفاشر ويطالب بحماية المدنيين

نشر
الأمصار

أدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مستشفى بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، والذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وفي بيان رسمي، وصف المتحدث الحادث بأنه "مروع"، مؤكدًا أن الضحايا كانوا يحاولون الفرار من الحصار المفروض على المدينة. 

وأضاف البيان: "صُدمنا من القصف الذي طال مستشفىً يقدّم الرعاية الطبية للمدنيين، وهو انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية وحقوق الإنسان".

وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين والصحفيين في مناطق النزاع. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع عن اختطاف 6 نساء وطفلين من مخيم للنازحين في المنطقة نفسها.

كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين هناك نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشونها منذ فترة طويلة.

ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار النزاع في دارفور، حيث تتزايد الهجمات على المدنيين والمنشآت الطبية، ما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويضع المجتمع الدولي أمام تحدي حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

وحذرت منظمات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية في تقارير صدرت هذا الشهر من أنّ مئات الآلاف عالقون دون مساعدات كافية، وأن قوافل الإغاثة غير قادرة على الدخول لغياب الممرات الآمنة.

وفي غضون ذلك، شهدت الفاشر ومعسكر أبو شوك هجمات واعتداءات متكررة من قوات الدعم السريع، أسفرت خلال عشرة أيام فقط في أغسطس الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 89 شخصًا، بينهم نازحون أعدموا ميدانيًا، وفق ما ذكرته تقارير حقوقية دولية.

وفي ظل هذا الواقع القاسي، يلجأ المدنيون في بعض الأحيان إلى تناول مواد غير صالحة للاستهلاك البشري مثل أعلاف الحيوانات، بحثًا عن ما يسد الرمق.

ونبهت جهات طبية مرارًا إلى أن مثل هذه الأعلاف قد تحتوي على مواد ضارة أو مكونات غير مهيأة للاستهلاك الآمن، ما يجعلها مصدر خطر على الصحة والحياة.

ويرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه المأساة تعكس صورة أوسع لمعاناة النازحين في دارفور؛ حصار وتجويع ونزيف دموي متواصل وسط صمت دولي وعجز عن الوصول إلى المتضررين.

ويؤكد الناشطون أن الأوضاع الإنسانية بلغت مرحلة حرجة تستدعي تدخلاً عاجلاً يضمن حماية المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.