مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

منع ناقلة نفط سودانية من الرسو في الامارات

نشر
الأمصار

منعت السلطات الإماراتية ناقلة النفط السودانية “بولا” من طراز “سويزماكس”، المحمّلة بـ80 ألف طن من خام “دار بلند”، من الرسو في ميناء الفجيرة، أحد أبرز مراكز تزويد السفن بالوقود عالميًا، ما أدى إلى بقائها عالقة منذ أكثر من أسبوع دون تفريغ حمولتها.

الناقلة كانت قد أبحرت من مرسى بشائر قرب بورتسودان، وسط ترجيحات بإعادة توجيهها نحو سنغافورة، في ظل توقف استقبال الشحنات السودانية في الموانئ الإماراتية.

وكانت حذرت منظمات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية في تقارير صدرت هذا الشهر من أنّ مئات الآلاف عالقون دون مساعدات كافية، وأن قوافل الإغاثة غير قادرة على الدخول لغياب الممرات الآمنة.

وفي غضون ذلك، شهدت الفاشر ومعسكر أبو شوك هجمات واعتداءات متكررة من قوات الدعم السريع، أسفرت خلال عشرة أيام فقط في أغسطس الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 89 شخصًا، بينهم نازحون أعدموا ميدانيًا، وفق ما ذكرته تقارير حقوقية دولية.

وفي ظل هذا الواقع القاسي، يلجأ المدنيون في بعض الأحيان إلى تناول مواد غير صالحة للاستهلاك البشري مثل أعلاف الحيوانات، بحثًا عن ما يسد الرمق.

ونبهت جهات طبية مرارًا إلى أن مثل هذه الأعلاف قد تحتوي على مواد ضارة أو مكونات غير مهيأة للاستهلاك الآمن، ما يجعلها مصدر خطر على الصحة والحياة.

ويرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه المأساة تعكس صورة أوسع لمعاناة النازحين في دارفور؛ حصار وتجويع ونزيف دموي متواصل وسط صمت دولي وعجز عن الوصول إلى المتضررين.

ويؤكد الناشطون أن الأوضاع الإنسانية بلغت مرحلة حرجة تستدعي تدخلاً عاجلاً يضمن حماية المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.

وأفادت مصادر محلية في معسكر أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر بشمال دارفور بوفاة أسرة كاملة مكوّنة من جدّتين وثلاثة أطفال وأمهم بعد تناولهم طعامًا وشرابًا من علف الحيوانات المعروف محليًا بـ «الأمباز»، في ظل أوضاع معيشية خانقة ونقص حاد في الغذاء.

وذكرت الجارة التي اكتشفت الحادثة أنها أبلغت غرفة الطوارئ، لكن لم يكن بالإمكان إسعاف الضحايا في الوقت المناسب.

وتشير القائمة الأولية للأسماء إلى وفاة الحاجة مريم تندل سليمان، والحاجة صالحة سليمان بيدي، والأم أماني فتح الرحمن، بالإضافة إلى الأطفال صابر وسعيد وصبري أبناء سالم مصطفى.