فيضانات شرق السودان.. وهدوء حذر بمحاور القتال غرباً

تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر القاش الموسمي في ولاية كسلا شرق السودان بمحاصرة وعزل مئات الأسر بمنطقة تِنّدِلاي.
وطالب مواطنون بمنطقة تندلاي شمال مدينة كسلا بضرورة توفير جسر جوي لمتابعة الوضع الإنساني وتقديم الدعم الإغاثي لآلاف المدنيين المحاصرين، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث، اليوم الأحد.
كما أكدوا أن توقف مصادر مياه الشرب جعل السكان يعتمدون بشكل كامل على مياه النهر والفيضان في ظل انعدام الكلور ووسائل تنقية المياه. وحذروا في الوقت ذاته من خطورة الأمراض التي قدّ تنجم عن تدهور الوضع البيئي وانتشار الأوبئة.
وتهد المناطق الشمالية لولاية كسلا من أكثر المناطق بشرق السودان عرضة للفيضانات، ما جعل الأهالي يطالبون بخطط وقائية دائمة كإنشاء سدود وحواجز ترابية للحد من تكرار الكوارث الطبيعية.
شمال كردفان
أما على الصعيد العسكري، فيسيطر الهدوء الحذر على الجبهات في محور ولاية شمال كردفان غرب البلاد، في ظل توقعات بمواصلة الجيش لعملياته النوعية عبر استهداف مواقع وأهداف للدعم السريع في المنطقة.
فيما يستمر الوضع داخل مدينة الفاشر على وقع قصف مدفعي يومي مستمر من قبل الدعم السريع على مناطق متفرقة داخل المدينة المحاصرة من عام ونصف من قبل قوات الدعم السريع.

يأتي هذا فيما تستمر الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
فيما حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن 17 منطقة سودانية باتت مصنفة على أنها معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة.
وكانت اتهمت شبكة أطباء السودان، السبت، "قوات الدعم السريع" بقصف "المستشفى الجنوبي" (حكومي) الوحيد الذي يعمل بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بينهم عنصر من الكادر الطبي.
جاء ذلك في بيان للشبكة الطبية المستقلة، اطلع عليه مراسل الأناضول، بينما لم يصدر تعقيب فوري بشأنه من "قوات الدعم السريع".
ودرجت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام "قوات الدعم السريع" بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في الفاشر باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وقالت "أطباء السودان"، في بيانها: "نفذ الدعم السريع اليوم قصفا مدفعيا مكثفا على الفاشر استهدف المستشفى الجنوبي وأصاب الكادر الطبي مصعب يوسف، الذي يعمل بقسم الطوارئ والإصابات، بجانب 6 آخرين من المرضى بينهم طفل وامرأة حامل".
وأضاف البيان أن القصف يعد "تعديا واضحا على المرافق الطبية التي تعمل لخدمة الآلاف من المرضى بمدينة الفاشر عقب خروج 90 بالمئة من المستشفيات" عن الخدمة .