مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. حكومة حمّاد ترحب بخارطة تيتيه وتؤكد دعمها لتشكيل سلطة تنفيذية موحدة

نشر
الأمصار

رحّبت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حمّاد بخارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية أمام مجلس الأمن، معتبرة أن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة وموحدة يمثل ركيزة أساسية للمرحلة المقبلة.


تأكيد على وحدة المؤسسات
الحكومة أوضحت في بيان رسمي أن أحد العناصر الجوهرية في خارطة الطريق يتمثل في تشكيل سلطة تنفيذية موحدة على كامل التراب الليبي، بما يضمن توحيد المؤسسات العامة للدولة وقيادة المرحلة القادمة نحو إنجاز الانتخابات العامة والبلدية.


البيان شدد على التزام الحكومة الثابت بمطالب أبناء الشعب الليبي، مؤكداً وقوفها مع صوت وإرادة الليبيين في بناء دولة مستقرة تقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.

استعداد للتعاون
كما أكدت الحكومة استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف الوطنية والدولية، بما يخدم مصلحة ليبيا العليا ويحفظ سيادتها واستقرارها، مشيرة إلى أن نجاح هذه المرحلة يتطلب تضافر الجهود المشتركة داخلياً وخارجياً.

وكان أثار مقترح «البعثة الأممية» بتشكيل حكومة جديدة جدلًا واسعًا في «الأوساط الليبية»، بين من يراه مخرجًا من الأزمة المُمتدة، ومن يعتبره تدخلًا في الشأن السيادي. في هذا السياق، جاء تعليق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، «عبد الحميد الدبيبة»، ليعكس تشكيكًا ضمنيًا في نوايا المبادرة، وتمسكًا بشرعية قائمة رغم الخلاف حولها.

الدبيبة يتمسك بالانتخابات المباشرة

وفي هذا الصدد، أبدى عبد الحميد الدبيبة، موقفه الرسمي الأول تجاه اقتراح البعثة الأممية في ليبيا بشأن تشكيل حكومة جديدة وتعديل القوانين الانتخابية، مُؤكدًا رفضه استمرار المراحل الانتقالية دون إجراء انتخابات رئاسية مباشرة.

وقال الدبيبة في تصريحه: «القوانين الانتخابية كانت وما زالت العائق الأساسي أمام إجراء الانتخابات منذ 2021، وإحاطة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن اليوم أكدت ما قلناه، مما يجعل معالجة هذه النقطة أولوية أساسية ضمن خارطة الطريق الجديدة».

الرهان على وعي الليبيين

وأضاف أن أي خارطة طريق تدفع نحو الانتخابات وتوحيد جميع المؤسسات تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن الرهان الحقيقي يبقى على وعي وإرادة الشعب الليبي، مُؤكدًا ضرورة استعلام وطني شامل يضمن مشاركة كل المواطنين في الانتخابات وتحديد الأولويات التي تقود إلى استحقاق حقيقي يعكس إرادة الشعب.

 

وشدد الدبيبة على موقف حكومته الثابت: الذهاب المباشر للانتخابات على أساس قوانين قابلة للتنفيذ هو الحل الوحيد لإنهاء الانقسام السياسي وتحقيق إرادة الليبيين. وأوضح أن إنهاء الأجسام الموازية مرحب به، لكن لا ينبغي أن يكون ذريعة لتأجيل الانتخابات.

واختتم الدبيبة تصريحه بالتأكيد على دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم العملية الانتخابية ومحاسبة من يعرقلها، لضمان انتخاب حكومة تمثل الشعب وتحقق دولة موحدة ومستقرة.

الدبيبة: «ليبيا تترك خلفها عهد الميليشيات وتتقدم نحو جيش مُوحد قوي»

 

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عبد الحميد الدبيبة»، أن بلاده تسير بثبات نحو تأسيس جيش مُوحد يضمن الأمن والاستقرار، مُنوهًا إلى أن زمن «الميليشيات» قد انتهى.

وفي هذا الصدد، «الدبيبة»، خريجي وعائلات دفاعات الكليات العسكرية، مُؤكًدا أن استقرار الدولة لا يتحقق إلا بوجود جيش وطني موحد.

وأشار إلى أن الحكومة ماضية في ثلاثة مسارات رئيسية، هي دعم الجيش النظامي المحترف، وإنهاء حالة السلاح خارج سلطة الدولة، والحفاظ على الاستقرار الأمني الذي تحقق، كما أكد أن هذه المسارات تسير بشكل متواز وبخطى ثابتة.