مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«تحالف الراغبين» يُعلن استعداده لنشر قوات ردع في أوكرانيا بعد وقف القتال

نشر
تحالف الراغبين
تحالف الراغبين

في ظل رغبة دولية مُتزايدة في إنهاء الصراع الأوكراني، أعلن «تحالف الراغبين» الداعم لأوكرانيا عن استعداده لتحمل مسؤولية أمنية جديدة عبر نشر «قوات ردع متعددة الجنسيات» في كييف بعد وقف العمليات القتالية هناك، في محاولة لتعزيز الثقة بين الأطراف وضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان مشترك صادر عن اجتماع زعماء دول "التحالف"، يوم الأحد، أنهم "أكدوا مجددا الاستعداد لنشر قوات الردع فورا بعد وقف العمليات القتالية والمساعدة على تأمين أجواء وبحار أوكرانيا واستعادة قواتها المسلحة".

تحالف يدعم أوكرانيا

وأكد الزعماء عزمهم على مساعدة أوكرانيا وأشادوا بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، سيلعب "تحالف الراغبين" الدور الأساسي فيها من خلال القوات المتعددة الجنسيات لأوكرانيا في إطار إجراءات أخرى.

وعقد الاجتماع الافتراضي لزعماء "تحالف الراغبين" برئاسة بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

كما أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سيتوجه إلى واشنطن يوم 18 أغسطس مع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي للمشاركة في اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن عدد من القادة الغربيين عزمهم على المشاركة في اللقاء، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام للناتو مارك روته.

«زيلينسكي» مُحاصر بين صفقة السلام وغضب ترامب

تتزايد الضغوط على زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، مع اقتراب ملامح صفقة سلام مُحتملة، لكنها تحمل في طياتها كُلفة سياسية عالية. فبينما يُصرّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تسوية عاجلة للحرب، يخشى «زيلينسكي» من أن تُفرض عليه تسوية قد تُضعف موقفه داخليًا وتُرضي «الكرملين».

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة "بلومبرغ"، بأن فلاديمير زيلينسكي يواجه معضلة عشية لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقف أمام خيارين: إما المخاطرة بإثارة غضب ترامب أو قبول صفقة سلام سريعة لأوكرانيا.

زيلينسكي يسعى لتفاهم

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن أهداف زيلينسكي من هذا اللقاء تتمثل في "معرفة المزيد عن مطالب روسيا، وتحديد موعد للقاء ثلاثي مع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا".

وأشارت الوكالة إلى أن القادة الأوروبيين الذين سيرافقون زيلينسكي لا يملكون أدوات تأثير حاسمة على ترامب، كما أن هناك خلافات بينهم هم أنفسهم.

وتتوقع الوكالة أن يحاول محيط زيلينسكي معرفة المزيد عن الضمانات التي قد تكون الولايات المتحدة مستعدة لتقديمها كجزء من الصفقة.

مشادة سابقة حاضرة

ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصادر أن لقاء ترامب مع زيلينسكي في 18 أغسطس بواشنطن سيحضره نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي سبق أن تورط في مشادة مع زيلينسكي.

كما أعلن عن مشاركته في اللقاء كل من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "بيلد" نقلا عن مصادر أن ترامب سيلتقي أولا بشكل منفرد مع زيلينسكي قبل أن يجتمع مع القادة الأوروبيين.

«ترامب» يُراهن على تسوية قريبة بين بوتين وزيلينسكي

من ناحية أخرى، في ظل التوتر الُمستمر بين روسيا وأوكرانيا، وضع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ثُقله خلف احتمال تفاهم قريب بين «بوتين وزيلينسكي»، مُعتبرًا أن الحل السياسي ما زال مُمكنًا.