الدبيبة: انطلاق انتخابات 26 بلدية خطوة مهمة لبناء الدولة الديمقراطية
أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية بليبيا، عبد الحميد الدبيبة، بانطلاق الانتخابات البلدية للمجموعة الثانية، التي تجري اليوم في 26 بلدية بمختلف أنحاء البلاد، معتبرًا إياها خطوة مهمة في مسار بناء الدولة الديمقراطية المنشودة.
وأكد الدبيبة، أن هذه الانتخابات تجسد حجم الوعي المتزايد لدى المواطن الليبي، وقدرته على تقرير مصيره واختيار الشكل الأمثل لإدارة شؤونه المحلية، مشددًا على أن العرقلة المتعمدة للعملية الانتخابية ومنعها في بعض البلديات ضمن هذه المجموعة يمثل سلوكًا مرفوضًا.
وأضاف أن منع المواطنين من الوصول إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم المحليين يعد مؤشرًا خطيرًا، ويضع الجهات المعرقلة أمام اختبار حقيقي فيما يخص الالتزام بالاستحقاقات الوطنية القادمة، وعلى رأسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وجدد رئيس الحكومة تأكيده على أن الانتخابات المباشرة تظل الرؤية الراسخة والخيار الوحيد الذي تدعمه الحكومة، باعتبارها السبيل الأمثل لتجاوز الانقسام السياسي وطي صفحات المراحل الانتقالية التي أثقلت كاهل الوطن والمواطنين
وشهدت طرابلس صباح اليوم انطلاق العملية الانتخابية لبلديات العاصمة الكبرى، وسط إجراءات أمنية مشددة وإشراف مباشر من مديرية أمن طرابلس والأجهزة الداعمة. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص السلطات على ضمان سير الاستحقاق الوطني بسلاسة وانتظام.
ورصدت عدسة قسم الإعلام الأمني بمكتب العلاقات العامة بالمديرية توافد الناخبين على مراكز الاقتراع منذ اللحظة الأولى لافتتاحها، مع تواجد أمني منظم يشمل مراكز الشرطة والأجهزة المعنية، لضمان انسيابية العملية الانتخابية.
وأكدت المديرية أن خطة تأمين الانتخابات أعدت بالتنسيق مع اللجنة المركزية للانتخابات، وتشمل تغطية كافة المراكز وسرعة الاستجابة لأي طارئ، مما يعزز ثقة المواطنين بمناخ آمن لممارسة حقهم الانتخابي.
ودعت مديرية أمن طرابلس جميع المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية الوطنية، والإسهام الفعّال في إنجاح هذا الاستحقاق، بما يعكس صورة حضارية عن العاصمة وسكانها.
وكانت استهدفت مجموعات مجهولة، فجر اليوم الجمعة، مركزي اقتراع غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عبر منشور لها، إن إحدى المجموعات استهدفت مبنى مكتب الإدارة الانتخابية بمنطقة الساحل الغربي وقامت بإحراقه، فيما قامت مجموعة أخرى بالهجوم على مكتب الإدارة الانتخابية الزاوية وإحراق المخزن الرئيسي الذي يحتوي على مواد الاقتراع وقاعة التدريب المخصصة لتأهيل الكوادر الانتخابية.
