اليمن.. ضبط 120 مهاجراً غير شرعي وصلوا سواحل رضوم
قالت أجهزة الشرطة في محافظة شبوة، إن قارب تهريب أنزل، الجمعة، على ساحل عرقة بمديرية رضوم، 120 مهاجراً إفريقياً جميعهم من الجنسية الإثيوبية، في موجة جديدة من تدفق المهاجرين غير النظاميين على سواحل اليمن.
اليمن تتخذ كافة الإجراءات الممكنة للتعامل مع عمليات التسلل عبر سواحلها
وأوضحت الشرطة، في بيان نشره الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أنها تتخذ كافة الإجراءات الممكنة للتعامل مع عمليات التسلل، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار والحد من المخاطر الأمنية والانعكاسات السلبية لموجات الهجرة غير الشرعية.
ويأتي وصول هذه الدفعة في وقت تشهد فيه السواحل الجنوبية لليمن تزايداً ملحوظاً في تدفق المهاجرين القادمين عبر الممر الشرقي للهجرة من القرن الإفريقي، والذين يتعرضون لمخاطر جسيمة خلال الرحلات البحرية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في التاسع من الشهر الجاري، أن سبعة مهاجرين لقوا حتفهم جوعاً وعطشاً، فيما تم إنقاذ 243 آخرين بعد رحلة بحرية استمرت أسبوعاً بين الصومال واليمن، تعطّل خلالها القارب على بُعد 100 ميل بحري من الشاطئ قبل وصوله إلى منطقة عرقة جنوب البلاد.
وكان القارب المنكوب يقل 250 مهاجراً إثيوبياً بينهم 155 رجلاً و95 امرأة و82 طفلاً، وانطلق من مدينة بوصاصو بالصومال في رحلة كان من المفترض أن تستغرق 24 ساعة، إلا أن الأعطال أجبرت الركاب على الاعتماد على الرياح والتجديف اليدوي.
وفي الخامس من الشهر نفسه، أعلنت الهجرة الدولية ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة غرق قارب آخر كان يقل عشرات المهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل منطقة شُقرة بمحافظة أبين إلى 86 قتيلاً، في واحدة من أكثر حوادث الهجرة البحرية دموية خلال السنوات الأخيرة، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 42 آخرين.
وقالت المنظمة إن القارب انقلب أثناء محاولة المهاجرين – ومعظمهم من القرن الإفريقي – عبور البحر في قوارب متهالكة تُشغّل غالباً من قبل شبكات تهريب، وسط تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في دول المنشأ.
ويعد الساحل الجنوبي لليمن، الممتد من شبوة إلى أبين وعدن ولحج، واحداً من أبرز نقاط الوصول للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي عبر البحر الأحمر أو خليج عدن، في رحلات محفوفة بالمخاطر تتكرر فيها المآسي بشكل لافت.
يذكر أن محافظ شبوة، عوض الوزير، عقد أمس الخميس اجتماعا بالسلطات المحلية والأمنية في المحافظة، وأكد أنها تبذل جهوداً متواصلة لمكافحة أنشطة تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر السواحل، مشيراً إلى أن هذه العمليات تمثل تهديداً للأمن والاستقرار وتفاقم الأعباء الإنسانية.
وشدد الوزير، وفقا لإعلام المحافظة، على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، داعياً إلى دعم قدرات خفر السواحل وتزويده بالإمكانات اللازمة لرصد وضبط قوارب التهريب.
ولفت المحافظ إلى أن المحافظة لن تتهاون مع أي أنشطة تهريب أو تسلل غير مشروع، وأنها ماضية في تنفيذ إجراءات مشددة لحماية الشواطئ والسكان من المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
