مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية.. قرار عاجل بشأن تعيين معلمين جدد في المملكة

نشر
علم السعودية
علم السعودية

أكد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان أنه لن يتم تعيين أي معلم أو معلمة إلا بعد مروره بمعهد تطويري لمدة عام واحد.

وبين الوزير أن المركز الوطني للمناهج أنتج 27 مقررًا رقميًا، وأعاد صياغة 19 مقررًا ككتب تفاعلية، وراجع 50 مقررًا آخر. كما تم تحديث أكثر من 6700 محتوى رقمي لجميع المراحل.

وكشف البنيان عن خطوة استشرافية للمستقبل، حيث تم إدراج منهج للذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة "سدايا"، بالإضافة إلى إدراج منهج للأمن السيبراني لطلبة المرحلة الثانوية بالشراكة مع هيئة الأمن السيبراني.

وأشار إلى أن المملكة تطور نموذجًا تعليمياً سعودياً متميزًا، وليس نسخة من أنظمة تعليمية أخرى، من خلال تصميم وتحديث المناهج بأساليب علمية حديثة تضمن تعزيز القيم، وتنمية المهارات، وتحفيز الإبداع.

وتشهد المملكة العربية السعودية استعدادات لإطلاق النموذج الأول من نوعه للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، حيث يتم تطويره وتدريبه بالكامل ضمن حدود المملكة. من المقرر أن يتم هذا الإطلاق خلال نهاية أغسطس المقبل، ويهدف برنامج “عالم” إلى تعزيز استخدام اللغة العربية بكل لهجاتها، بالإضافة إلى تضمين استراتيجيات لحماية الثقافة والسياسة تبعًا لمتطلبات المنطقة، وذلك عبر شركة “هيوماين”.

وأوضح طارق أمين، المدير التنفيذي لشركة “هيوماين” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بأن الفريق السعودي المكون من 40 باحثًا قد استطاع إنشاء نموذج يتسم بالإبداع والتميز. يهدف هذا النموذج إلى توفير ذكاء اصطناعي مسؤول يجسد قيم وثقافة المنطقة العربية، مع ضمان دقة متقدمة في فهم السياق المحلي. وأشار أمين إلى أن “عالم” سيتم إطلاقه من خلال تطبيق “هيوماين شات” المجاني، والذي سيعمل كنقطة انطلاق لإنشاء سوق للمطورين تهدف إلى تيسير اعتماد الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي في السعودية والعالم العربي. يركز البرنامج على أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة لتدعيم اللغة العربية وتعزيز تجربة المستخدمين من خلال تقديم أدوات تلبي احتياجات المجتمع. من المتوقع أن يسهم البرنامج كذلك في تمكين المطورين المحليين وتعزيز مشاركتهم الفعالة في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تقديم حلول مبتكرة تسهم في التنمية المستدامة.

سيؤدي هذا النموذج إلى تأثير كبير في استخدام اللغة العربية بالفضاء الرقمي، حيث يأمل القائمون على المشروع أن يعزز من مشاركة العرب في المجالات التكنولوجية الحديثة، ويزيد من الاستفادة من التقنيات الرقمية عبر مختلف القطاعات. يعكس هذا المشروع الطموحات والتوجهات الكبيرة للمملكة في مجال الابتكار وتحقيق التحول الرقمي، مما يجعل السعودية في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.