الوداد المغربي يحقق إيرادات تاريخية تتجاوز 11 مليون دولار

حقق نادي الوداد الرياضي المغربي رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخه، بعدما بلغت إيراداته الصيفية نحو 11 مليون دولار، في سابقة لم يشهدها أي نادٍ مغربي من قبل.
وجاء الجزء الأكبر من هذه الإيرادات عبر المشاركة في كأس العالم للأندية التي أُقيمت في الولايات المتحدة، والتي منحت النادي 9 ملايين دولار. كما حصل الوداد على 600 ألف دولار من صفقة انتقال جمال الدين حركاس إلى الدوري السعودي، ومليون دولار من بيع نسيم الشاذلي إلى نادي العين الإماراتي.
وأضافت المصادر، أن النادي استفاد أيضًا من عائد مالي دفعه الاتحاد الليبي لكرة القدم، يتعلق بانتقال اللاعب الموريتاني ولد بانا عمار، دون الإفصاح عن قيمة الصفقة.
ويُتوقع أن تساهم هذه العوائد القياسية في حل النزاعات المالية العالقة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد المغربي، إضافة إلى تعزيز الوضعية الاقتصادية للنادي قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد، سواء محليًا أو في بطولة الكونفدرالية الإفريقية.
دخل نادي الوداد الرياضي في سباق التعاقد مع الظهير المغربي يحيى عطية الله، حيث وضع عرضًا رسميًا على طاولة نادي سوتشي الروسي تصل قيمته إلى 500 مليون سنتيم، في محاولة لإعادة اللاعب إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
عرض مغربي بـ500 مليون سنتيم يصطدم برغبة روسية في مليار
وتأتي هذه الخطوة من جانب النادي الأحمر بهدف تقوية الخط الخلفي قبل انطلاق الموسم المقبل، خاصة أن الجهاز الفني يُولي أهمية قصوى لتدعيم الأطراف بعناصر ذات خبرة.
عطية الله، الذي قضى الموسم الماضي معارًا إلى الأهلي المصري، عاد إلى ناديه الروسي مع نهاية الإعارة، لكنه أبدى رغبة كبيرة في العودة إلى الوداد، حيث عاش أبرز لحظات مسيرته الكروية وحقق عدة إنجازات.
لكن رغم هذه الرغبة، تصطدم الصفقة بعقبة مالية واضحة، إذ يتمسك نادي سوتشي بالحصول على مليار سنتيم (10 ملايين درهم)، وهو ضعف ما عرضه الفريق المغربي، ما يجعل المفاوضات معقدة حتى الآن.
وفي ظل إصرار اللاعب على العودة إلى الدوري المغربي، يجد الوداد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما رفع قيمة العرض أو التوصل إلى تسوية ودية تقنع الروس بالتخلي عن اللاعب.
الأيام القليلة المقبلة قد تكون حاسمة، وسط ترقب لدخول وسطاء على خط التفاوض لتقريب وجهات النظر وإنهاء الصفقة المنتظرة.