أيقونة الصحافة الراحلة.. «الرشق» ينعى أنس الشريف شاهد المجاعة في غزة

قدّم عضو المكتب السياسي في حركة حماس، «عزت الرشق»، تعازيه في استشهاد الصحفيين «أنس الشريف ومحمد قريقع»، وطاقم تصويرهما، الذين قضوا في غارة إسرائيلية على مدينة غزة.
وقال الرشق: "تقبل الله الشاهد الشهيد أنس الشريف ورفاقه محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، الذين بلّغوا الرسالة ونقلوا المعاناة ووحشية العدو بالصوت والصورة وأدوا أمانة الكلمة ودفعوا دماءهم ثمنا لنقل الحقيقة".
تصريحات عزت الرشق
وأضاف: "منذ احتلال فلسطين، والحركة الصحفية الفلسطينية تسجل حضورها في صفوف النضال المتقدمة، وفي ميادين القتال ومواكب الشهداء الأبرار، من غسان كنفاني وكمال عدوان وكمال ناصر وشيرين أبو عاقلة وغيرهم الكثير من حراس الحقيقة الفلسطينية".
وأكد الرشق: "سنفتقد صوتك يا أنس وسنفتقد تغطياتك وصورك وتغطيات وصور زملائك الذين استشهدوا جراء جريمة صهيونية موصوفة، سنفتقدك يوم يهزم عدونا، عدو الإنسانية والحقيقة، أما اسمك وذكرك وذكراك فستبقى حاضرة بقوة، منذ الآن وحتى تحرير الأقصى".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تعليقا على عملية الاغتيال: "الاحتلال "الإسرائيلي" يغتال خمسة صحفيين بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلا قناة الجزيرة بقصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في غزة".
ودان المكتب بـ"أشد العبارات الجريمة الوحشية البشعة والمروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال خمسة من الصحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الغارة إلى جانب الشريف كل طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة.
اغتيال مُتعمد للصحفيين
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "تمت عملية الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء أيضا عن إصابة عدد من الزملاء الصحفيين الآخرين".
وتابع: "باغتيال الاحتلال للزملاء الصحفيين الخمسة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 237 صحفياً شهيدا".
واعتبر المكتب أن "استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة".
اغتيال الصحفي «أنس الشريف».. إسرائيل تُبرر الجريمة بالادعاء بانتمائه لقوات نخبة حماس
لم يكن «أنس الشريف» يحمل سوى الكاميرا، لكن رصاصة إسرائيلية أنهت حياته، بينما يُحاول «جيش الاحتلال» تبرير اغتياله بادعاءات عن انتمائه لقوات «حماس»، في استمرار لمسلسل استهداف الصحفيين الفلسطينيين.
ادعاءات إسرائيلية
وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الأحد، استهدفت قواته للصحفي الفلسطيني أنس الشريف، زاعما أنه "إرهابي كان يتخفى في صورة صحفي لشبكة الجزيرة القطرية".
وادعى الجيش في بيان أن "أنس الشريف شغل منصب قائد خلية إرهابية في تنظيم حماس، وكان مسؤولا عن تطوير الهجمات الصاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش".
وأضاف في بيانه: "كان الجيش الإسرائيلي قد كشف سابقا عن معلومات استخباراتية ووثائق عثر عليها في قطاع غزة، تؤكد انتماءه العسكري لحماس. وتثبت هذه الوثائق مرة أخرى تورطه في أنشطة إرهابية، حاولت شبكة الجزيرة التنصل منها".
الاحتلال يزعم امتلاك وثائق تُدين أنس الشريف
وبحسب البيان: "تتضمن الوثائق قوائم بأسماء الأفراد، وسجلات لدورات تدريبية إرهابية، ودلائل هواتف، ومستندات رواتب للإرهابي، وتقدم دليلا قاطعا على كونه عنصرا إرهابيا عسكريا في صفوف حماس بقطاع غزة".
وزعم الجيش الإسرائيلي تقديم وثائق وأدلة على "اندماج الإرهابي من حماس ضمن شبكة الجزيرة القطرية".
كما ادعى الجيش أنه "قبل تنفيذ الهجوم، اتُخذت إجراءات لتخفيف الأضرار عن المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية. وسيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة".
الحرب على غزة تحصد أرواح «الصحفيين».. 237 قتيلًا منذ بدء الحرب
بين ركام المباني وأصوات القصف، تتساقط الكلمة الحرة.. (237) صحفيًا فقدوا حياتهم في «غزة» منذ بدء الحرب، تاركين وراءهم كاميرات صامتة وحكايات لم تُروَ.