مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

63 حالة وفاة خلال أسبوع بمدينة الفاشر السودانية جراء سوء التغذية

نشر
الأمصار

سجّلت 63 حالة وفاة على الأقل خلال أسبوع بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وقال مصدر في وزارة الصحة السودانية، لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، إن عدد الذين ماتوا بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بين يومي 3 و10 أغسطس بلغ 63 شخصا أغلبهم نساء وأطفال.

وأضاف أن هذه الحصيلة تشمل فقط من تمكّنوا من الوصول للمستشفيات.

وقبل أيام، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) عن قلقه إزاء ارتفاع حصيلة الجوع والمرض والنزوح في أنحاء مختلفة من السودان.

وبحسب تقرير أممي، أفادت مصادر محلية في ولاية شرق دارفور، بأن مخيم نزوح لقاوة - الذي يستضيف أكثر من 7000 شخص - يواجه نقصا حادا في الغذاء.

وحذر الأطباء هناك من أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.

وفي مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بأن الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية.

وأغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات كما قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وفي محلية طويلة بشمال دارفور، قال حق إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني عززوا استجابتهم للكوليرا، ووسع الشركاء قدرات مراكز العلاج، لكن الاحتياجات لا تزال ملحة.

السودان يُسجّل أكثر من 5 آلاف إصابة بالكوليرا و225 وفاة

تُواجه «المستشفيات السودانية» ضغطًا مُتزايدًا مع تفشي وباء «الكوليرا»، حيث تخطّى عدد الإصابات عتبة (5) آلاف، فيما حصد المرض أرواح (225) شخصًا، في ظل ظروف صحية وإنسانية حرجة.

توسع في انتشار الكوليرا بدارفور

وفي هذا الصدد، كشفت المنسقية العامة للنازحين في دارفور غربي السودان، أن وباء الكوليرا، انتشر في مناطق جديدة، ما أسفر عن ارتفاع الوفيات إلى 225 حالة، فيما بلغت الإصابات 5060 حالة.

وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال إن "الوباء يواصل الانتشار في مناطق جديدة، خاصة في جبل مرة ومخيمات النازحين"، مشيرا إلى أن وتيرة التفشي غير مسبوقة وتشهد زيادة مقلقة في الحالات اليومية بمراكز النزوح، وخاصة في مخيمات طويلة ونيالا.

 

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو العام الماضي 2024 في السودان حيث تستعر الحرب الأهلية، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض.

وصرّح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي يوم الخميس بجنيف: "في السودان، تسبب العنف المستمر بمجاعة وأمراض ومعاناة واسعة النطاق".

وأضاف المسؤول الأممي في حديثه، أن وباء الكوليرا انتشر في السودان، وقال "أبلغت كل الولايات عن تفشيه.. وتم الإبلاغ عن حوالي 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي".

 

الفيضانات تُهدد بتوسع انتشار الأمراض الوبائية

وأوضح تيدروس أنه تم إجراء حملات تطعيم ضد الكوليرا في ولايات عدة، وحذر من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، ما قد تؤدي إلى تفاقم سوء التغذية وزيادة تفشي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى.

وعن صعوبة الحصول على الغذاء في دارفور، استشهد المسؤول الأممي بتقارير من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تفيد بأن الناس يأكلون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

ويُعاني ملايين الأشخاص في أنحاء السودان كله من الجوع، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام.