مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

داروين نونيز .. من جوع الطفولة إلى أضواء كرة القدم

نشر
داروين
داروين

"الصاروخ الأوروغوياني".. هكذا يتم وصف المهاجم داروين نونيز، أحدث الوجوه المنضمة إلى صفوف الهلال السعودي، قادمًا من ليفربول الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وفي إعلان نشره النادي عبر موقعه الرسمي قال: "أنهت شركة نادي الهلال إجراءات توقيع عقد انتقال المهاجم الأوروغوياني "داروين نونيز"؛ إلى فريق الهلال الأول لكرة القدم؛ قادمًا من ليفربول الإنجليزي؛ وذلك بعقد يمتد لمدة ثلاثة أعوام".

ويعد "نونيز" ثالث صفقات الهلال، خلال الميركاتو الصيفي، بعد ضم الظهير الأيمن الفرنسي ثيو هيرنانديز، قادمًا من ميلان الإيطالي، والمدافع علي لاجامي قادمًا من النصر، والجناح عبد الكريم دارسي قادمًا من الأهلي.
طفولة صعبة
يمتلك نونيز مسيرة رياضية متنوعة حقق فيها العديد من الإنجازات مع الفرق والأندية التي لعب لها، إلا أن تلك المسيرة تضمنت محطات إنسانية كشفت عن تمتعه بصفات الإصرار على النجاح، إذ لم تكن رحلته نحو القمة سهلة، حيث نشأ في أسرة فقيرة في "أرتيغاس" ، وهي مدينة تقع قرب الحدود البرازيلية.

وعن نشأته، قال نونيز :" لا أنسى أبدًا أصولي، أنا جزء من عائلة متواضعة ومجتهدة، كان والدي يعمل عاملًا في موقع بناء يقضي فيها ثماني أو تسع ساعات يوميًا، وعندما كان يتمزق حذاؤه، كان يحاول دائمًا إيجاد المال لشراء حذاء كرة قدم لي".

وأضاف :" كانت أمي ربة منزل، لكنها كانت تجوب شوارع المدينة تجمع الزجاجات الفارغة لبيعها للمتاجر، كان لدينا منزل في أرتيغاس، لكنه لم يكن في حالة جيدة بسبب الفيضانات".

ردّ الجميل
وفي تصريح سابق، كشف نونيز عن حلمه الذي ظل يطارده طويلًا، وهو ردّ الجميل لأسرته، فقال :"أول ما خطر ببالي عندما بدأتُ لعب كرة القدم كان شراء منزل لوالديّ وتأسيس مشروع تجاري لهما، كان هذا هدفي، واصلتُ العمل بجدٍّ لإرضاء أمي وأبي لأنهما بذلا كل ما في وسعهما من أجلي، أشعر وكأنني أرد لهما الجميل على كل الحب الذي قدماه لي".

وأضاف نونيز: "حب الأب فريد من نوعه، أراني والدي أن ليس كل شيء في الحياة ماديًا، نعم، كنتُ غالبًا ما أنام ببطنٍ خاوية، لكن الشخص الوحيد في المنزل الذي كان دومًا ينام ببطنٍ خاوية هي أمي، فكانت تنام ليلًا دون أن تأكل شيئًا لأنها أرادت إطعامنا جميعًا".

الأمل في كرة القدم
منذ صغره، كان داروين نونيز مولعًا بكرة القدم، وحرص دائمًا على التدرب ولعب كرة القدم، وفي عام 2013م انضم إلى فريق الشباب في نادي بينارول الأوروغواياني، وكان عمره آنذاك 14 عامًا، وتدرج في الفئات السنية مع الفريق.

وانتقل نونيز إلى أوروبا من بوابة ألميريا الإسباني، الذي دفع 13 مليون يورو مقابل التعاقد معه، حيث أظهر تألقا ملحوظا وسجّل 16 هدفا وصنع 3 أهداف في 32 مباراة مع الفريق، ليلفت انتباه عدد من الأندية الأوروبية.

وفي صيف 2020 رحل نونيز إلى بنفيكا مقابل 24 مليون يورو، ليشارك معه في 84 مباراة سجل خلالها 74 هدفا وصنع 16.