الكويت توقع عقودًا لمحطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة بـ3.3 مليار دولار
وقعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالكويت اليوم الأحد وثيقة التزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة مع تحالف بتكلفة تتجاوز مليار دينار كويتي (نحو 3.3 مليار دولار)، حسب وكالة «رويترز».
وأوضحت أن التحالف يضم شركة «أكوا باور» السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار، على أن يتم المشروع بدعم تمويلي من مجموعة من البنوك المحلية والعالمية.
وشكلت مراسم التوقيع اليوم انطلاقة لواحد من أكبر مشروعات الكهرباء في الدولة الخليجية التي تسعى إلى معالجة النقص الحاد في الكهرباء.
بموجب الاتفاق، سيتولى التحالف الفائز تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة وتحويل المشروع.
وذكرت هيئة مشروعات الشراكة في بيان أن المشروع يعد ثاني مشروعات مجمع الزور لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، إذ تصل طاقته الإنتاجية إلى ما لا يقل عن 2700 ميغاواط إلى جانب قدرة تحلية تبلغ 120 مليون غالون يوميا.
كما أوضحت الهيئة أن القدرة الإنتاجية للمشروع تبلغ نحو مثلي ما أنجز في المرحلة الأولى من مشروع الزور الشمالية، ليكون أحد أضخم مشروعات الهيئة حتى الآن.
وكانت شاركت جمعية المياه الكويتية، ممثلة بالمستشار الفني ورئيسة لجنة الاستدامة م. هبة عباس، في «قمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر» التي نظمتها منظمة شانغهاي للتعاون في الصين.
وألقت عباس كلمة رئيسية بعنوان «تعزيز أواصر القوة من أجل الازدهار والتنمية المشتركة»، بحضور أكثر من 400 مندوب يمثلون حوالي 200 وسيلة إعلامية ومركز فكري، بجانب ممثلين من وكالات حكومية ومنظمات دولية.
وأكدت عباس، خلال كلمتها أن الأمن المائي يعد أساساً للتنمية الاقتصادية وجودة الحياة، مشيرة إلى أن الكويت تمتلك المقومات اللازمة لتكون رائدة في المنطقة في مجال تصدير الخبرات والحلول، مما يعزز مكانتها ضمن مستهدفات «كويت جديدة 2035».
وأشارت إلى دور جمعية المياه الكويتية محلياً ودولياً في تعزيز الأمن المائي ورفع كفاءة استخدام المياه، مشددة على أهمية الابتكار والشراكات السريعة لتحقيق قفزة نوعية.
وقالت: «نحو كويت جديدة 2035، نطلق نهجاً عالمياً لكفاءة المياه يجمع بين الاستثمار الذكي والحلول العملية لضمان وصولٍ عادلٍ للمياه النظيفة وتسريع انتقال الكويت إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، إذ ترتكز مبادرات الجمعية على ثلاثة محاور رئيسية، هي استدامة الموارد ورأس المال البشري وشراكات فعالة
في السياق، أكد رئيس جمعية المياه، د. صالح المزيني، أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع التركيز على تمكين الشباب. وقال: «نحن نترجم رؤية كويت جديدة 2035 إلى برامج ملموسة تعزز استدامة الموارد المائية وتخلق فرصاً للجيل الجديد في مجالات البحث والابتكار الأخضر».
وفي سياق أخر، كشفت الكويت عن توجهات رسمية، لربط إنتاج حقول النفط بتقنيات الذكاء الاصطناعي ليس بهدف رفع الإنتاجية، إنما رفع الأداء الخاص بتشغيل وخفض التكاليف.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف الصباح في حديث للصحافيين، أن افتتاح المركز يسهم في تقليل عدد الأيام التي تستخدم لحفر بئر واحدة ويزيد من كفاءة عمليات الحفر.
وشدد على أنه لا بديل عن العنصر البشري في تحليل ما يصدر من الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه مهما كان الذكاء الاصطناعي سريعاً ودقيقاً، فإن الذكاء البشري يفوقه.
وأحصى إنتاج الكويت بـ548ر2 مليون برميل يوميا، وفقاً للحصص المقررة للإنتاج من قبل تحالف (أوبك+)، مؤكدا أن الخطة المتعمدة هي الوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035.
وكانت ارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في مستهل تعاملات، اليوم الثلاثاء؛ تزامناً مع صعود 10 قطاعات.
وبحلول الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت الكويت، ارتفع مؤشرا السوق الأول و"العام" بـ0.44% و0.49% على التوالي، كما زاد مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 0.15%، ونما "الرئيسي" بـ0.70%، عن مستوى الاثنين.
سجلت بورصة الكويت تداولات في تلك الأثناء بقيمة 10.67 مليون دينار، وزعت على 48.72 مليون سهم، بتنفيذ 2.87 ألف صفقة.
وارتفعت 10 قطاعات يتقدمها التأمين بـ3.53%، فيما تراجع قطاعا منافع والتكنولوجيا بـ0.63% و0.45% على الترتيب، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
