دمشق تدعو "قسد" لتنفيذ اتفاق 10 مارس وتنقل المفاوضات إلى العاصمة
قال مصدر حكومي سوري، اليوم السبت، إن الحكومة السورية وجهت دعوة رسمية إلى قوات سوريا الديمقراطية من أجل الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس، مشددًا على ضرورة نقل جميع المفاوضات المتعلقة بمستقبل مناطق الشمال الشرقي إلى دمشق، بدلًا من استمرار عقدها في الخارج.
وأوضح المصدر أن القيادة السورية ترى في اتفاق 10 مارس خارطة طريق لحل متدرج يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإعادة مؤسسات الدولة إلى المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، بما في ذلك المعابر والموارد الاستراتيجية.
كما طالب المصدر جميع الوسطاء الدوليين، وفي مقدمتهم روسيا وإيران والأمم المتحدة، باحترام سيادة الدولة السورية، والعمل على عقد أي حوارات أو تفاهمات سياسية على الأراضي السورية حصريًا.
ويأتي هذا التطور في ظل حالة من الجمود السياسي التي تخيم على العلاقة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، رغم التفاهمات الأمنية المحدودة التي تم تنفيذها مؤخرًا في محيط القامشلي والحسكة، وتبادل رسائل غير مباشرة عبر الوسيط الروسي.
وكان اتفاق 10 مارس قد نص على إعادة انتشار الجيش السوري في بعض النقاط الاستراتيجية، وسحب عناصر قسد من المراكز المدنية، وبدء حوار سياسي بين الجانبين بإشراف دولي. كما تضمّن الاتفاق بندًا خاصًا بجدولة انسحاب القوات الأمريكية من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
ويرى مراقبون أن التصريحات السورية تعكس محاولة رسمية لإعادة ضبط التوازن في الشمال الشرقي، مستفيدة من تراجع الاهتمام الأمريكي بالمنطقة، وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الإدارة الذاتية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع العشائر العربية في دير الزور.
سوريا: الغاز الأذربيجاني يرفع التغذية الكهربائية 5 ساعات إضافية
أعلنت وزارة الطاقة السورية، الجمعة، أن وصول الغاز الأذربيجاني سيساهم في رفع التغذية الكهربائية في البلاد بمعدل 5 ساعات إضافية اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في بيان صادر عن متحدث الوزارة، مدير الاتصال الحكومي فيها أحمد السليمان، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال السليمان: "منذ بدء ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا (السبت الماضي)، تم اليوم الانتهاء من تعبئة الأنابيب بالغاز، ما أدى إلى ارتفاع الضغط داخل الشبكة".
وأكد "جاهزية البنية التحتية لاستقبال الغاز بكفاءة عالية، تمهيدا لبدء التوليد الفعلي للكهرباء في محطات التوليد".
والسبت الماضي، بدأ تدفّق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر ولاية كليس جنوبي تركيا، بتمويل قطري.
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن الخط الجديد قادر على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنويا إلى سوريا، وهي كمية يمكن أن تغطي احتياجات نحو 5 ملايين أسرة من الكهرباء.
ووفق السليمان، فإنه "من المتوقع أن يصل الغاز غدا (السبت) إلى محطات جندر وتشرين والناصرية (لتوليد الكهرباء) في المنطقة الوسطى، حيث ستبدأ وحدات التوليد بالدخول في الخدمة تدريجيا".
